المشاركة الأردنية في البطولة العربية مهددة بالفشل

لم تتضح الرؤية حتى اللحظة ،فيما يتعلق بالمشاركة الأردنية في البطولة العربية،والتي أطلق عليها موخرا ،كاس الملك سليمان .

وكان الفيصلي اول المعتذرين عن عدم المشاركة في البطولة،حيث ينتظر الازرق،مشاركة تاريخية في دوري أبطال آسيا النسخه الحالية،في ظل تعليمات اتحاد الكرة،التي تنص على عدم الازدواجية في المشاركات الخارجية.

ولحق الوحدات بغريمه التقليدي،حيث اعتذر الاخضر ايضا،عن المشاركة في البطولة،نظرا لمشاركته في ملحق أبطال آسيا،وفي حال لم ينجح بذلك ،فان كاس الاتحاد الآسيوي ستكون متاحه أمامه .

أما فريق الحسين اربد ،فينتظر أن يتخذ مجلس إدارة النادي،قراره خلال الساعات القليلة المقبلة،من حيث المشاركة في البطولة من عدمها،وفي حال اعتذر الحسين ،فان شباب الأردن سيكون على موعدا مع المشاركة في البطولة ،حيث سبق وأن أحد رئيس النادي سليم خير ،عن نيته للمشاركة فى البطولة.

وتبدأ الأدوار التمهيدية للبطولة،خلال الشهر المقبل،على أن تقام الأدوار النهائية في المملكة العربية السعودية،وتحديدا في مدن ابها والباحة والطائف.

ومازالت أجندة الموسم ،تشكل عبئا كبيرا على الأندية والكرة الأردنية ،وباتت تهدد المشاركة الأردنية في البطولة العربية ومدى نجاح ونتائج هذه المشاركه.

وحال تقررت المشاركة لفريق الحسين،فان الحسين سيكون على المحك،نظرا لعدم وجود جهاز فني على رأس عمله حتى اللحظة،الى جانب عدم جاهزية الفريق،الذي ربما يحتاج لفترة اعداد لأكثر من شهر ،في ظل السبات الكروي الحالي .

والأمر ذاته ينطبق على فريق شباب الأردن،في حال اعتذر الحسين وقرر الشباب المشاركة في البطولة،فان شباب الأردن والذي أعلن تعاقده مع المدرب محمود الحديد بقيادة الفريق،قبل يومين،لا يملك القدر الكافي من الوقت للمشاركة في البطولة،حاله حال بقية الأندية الأردنية،التي تعاني ماليا ،والان ستعاني فنيا ،في ظل عدم جاهزية الفريق.

لذا فإن المشاركة الأردنية في البطولة العربية،النسخة المقبلة،مهددة بالفشل ،وربما لا يستطيع أي نادي اردني الوصول لأدوار متقدمة في البطولة،بعكس المشاركات السابقة،حيث مارس الفيصلي تألقه كعادته ،وكان له حضورا قويا في البطولة،على مدى تاريخ مشاركاته ،حيث حصل على المركز الثاني عام 2007 ، و وصل نصف نهائي البطولة في مشاركة سابقة أيضا ،و استطاع أن يتغلب على كبار أندية آسيا و افريقيا آنذاك ،قبل أن يخسر امام الترجي التونسي في المباراة النهائية،عام 2017،حيث يعتبر الفيصلي البطل الغير متوج في البطولة،الى جانب مشاركة أندية الوحدات وشباب الأردن،سابقا،حيث كان لهما بصمة واضحة في البطولة آنذاك.

وفي هذا السياق ،قال المدرب الوطني عثمان الحسنات،ان المشاركة الأردنية في هذه النسخة،ان تحققت ستكون من اجل المشاركة ققط،ولن تكون ملبية للطموح،بعكس المشاركات السابقة،بعد أن كان الفيصلي منافسا شديدا على البطولة.

وبين الحسنات في حديث لـ "مدار الساعة" ،بان الأندية الأردنية تشارك في البطولات الخارجية،بحثا عن المال والعائد المادي من اي بطولة خارجية،وفي حال شارك فريق الحسين أو شباب الأردن،فان الفريقان لن يقدمان المطلوب في البطولة،نظرا للسبات الكروي الحالي، وتغيير أجندة الموسم،وما له من تأثير فني على الأندية .

ولفت الحسنات ، أن الفريق الذي سيشارك،لا يملك القدر الكافي من الوقت،من اجل الاعداد والاستعداد للمشاركة،لافتا إلى أن المشاركة مهددة بالفشل بسبب الأوضاع الحالية التي تشهدها الكرة الأردنية.