وجدت بان غالبية المجموعات متشابهة.. وتمتاز بكثرة الرسائل المتداولة والمنقولة.. واختلاط الغث بالسمين.. وضياع الفكرة الجيدة بين زحام الرسائل.. والادهى من ذلك اختلاف مستوى الفكر والثقافة والكياسة بين المتواجدين.. وهذا يسبب الكثير من الازعاج للطرفين.. فالمفكر والمثقف الواعي.. ينزعج من مشاركات بسيطي التفكير والثقافة.. وخصوصا ما يتم فقط نقلها وتداولها على وسائل التواصل.. وكذلك الامر لبسيطي التفكير.. فهم ينزعجون من عمق وعلو مستوى ما يطرحه اصحاب الفكر الراجح والثقافة العالية الراقية..قمت ومجموعة ممن يشبهونني في اسلوب التعاطي مع الاحداث والمواضيع.. ونقترب من بعض في مستوى الفكر والثقافة -بغض النظر عن علوها او دنوها- بتأسيس ملتقى الكتروني اسميناه ملتقى النخبة-elite.. لكي يكون منصة لنخبة من النخب الاردنية الكثيرة..ما يميز ملتقى النخبة-elite.. أن لا وجود للصباحات والسلامات والمعايدات والجمع المباركة والتعازي وحتى الملصقات والردود القصيرة والسجال.. ولا وجود لنقل خبر او مقال مهما كانت اهميته.. الا بوضع تعليق وتحليل وسبب نشره.. ولا مجال في مخالفة التعليمات.. ولا استثناءات لاحد مهما كان مركزه الاجتماعي او السياسي.. او مستواه العلمي او الاجتماعي.. او يغزو الشيب رأسه ام لا زال اسود الشعر..وهو منصة لطرح افكار وآراء وخبرات مَن هم متواجدين لكي يتم الاستفادة منها..الامر الذي دعى جريدة الانباط لتبني ما يخرج من نقاشات على الملتقى.. فتحررها وتنشرها لاكبر شريحة في الاردن وخارجه..لم نكتفِ بذلك.. فقد خرجنا الى الميدان.. والتقينا المسؤولين اصحاب القرار في مراكزهم.. ونقلنا لهم ملاحظاتنا وملاحظات الناس عن مؤسساتهم.. ومن الجدير ذكره.. اننا نختار من يمثلنا في كل زيارة بناءا على الخبرات والاهتمامات في تلك المؤسسات.. وذلك لطرح افكار لتحسين الاداء.. منطقية قابلة للتطبيق.. وليست من الخيال العلمي او البعيدة المنال.. متوافقة مع امكانات الاردن المتاحة..كان للملتقى اليد البيضاء والخيرة في تقريب وجهات النظر فيما حدث بامر اغلاق بعض دور القرآن الكريم.. وتخفيف الاحتقان وتزضيح الصورة للعامة..كما كان لملتقى النخبة-elite دور في ايصال بعض القضايا الهامة والتي تحتاج الى تكاتف للجهود من اكثر من جهة.. وذلك بالتواصل الميداني مع تلك الجهات.. وايجاد نقاط التقاطع والتكامل من واقع الخبرات المتراكمة لدى اعضاء الملتقى..في الختام.. كم اتمنى ان اسمع عن تحول الكثير من مجموعات التواصل الاجتماعي الى مجموعات هادفة.. يستفيد اعضاؤها والناس مما يتم طرحه ونقاشه.. بالاضافة الى ربطها باعمال وافعال على ارض الواقع..ودمتم بخير..ابو الليث..