فرضت الصلاة في مكة قبل هجرة النبي محمد ﷺ إلى المدينة المنورة في السنة الثانية قبل الهجرة، وذلك أثناء رحلة الإسراء والمعراج (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (الإسراء: 1)). الصلاة تشمل ثلاثة أقسام رئيسيية القسم الأول الصلوات المفروضة من الله سبحانه وتعالى وتشمل منها: 1- الصلوات المفروضة (وتتكون من ركعات فرض وركعات سنة قبل ركعات الفرض وبعدها) وهن صلوات الفجر والظهر العصر والمغرب والعشاء. والقسم الثاني وهي الصلوات التي وضحها لنا رسول الله وتشمل: 2- قيام الليل، 3- الضحى (صلاة الأوابين)، 4- صلاة العيدين الفطر والاضحى، 5- صلاة التراوبح في رمضان. 6- صلوات عديدة أخري لقضاء الحاجات. والقسم الثالث وهي الصلاة على رسول الله ﷺ والتي امر بها الله واجرها فوري كل صلاة بعشرة (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (الاحزاب:56)). وبالطبع قبل الصلاة يجب أن يكون الشخص طاهرا ومتوضئا حسب الأصول وفي الوضوء نظافة لاعضاء الجسم التي هي اكثر تعرضا للمؤثرات البيئية المحيطة في جسم الإنسان. لقد اثبت العلم الحديث، أن لصلاة المسلمين فوائد جمة لجميع أعضاء جسم الإنسان وروحه ونفسه.
وَمن فوائد الصلاة ما يلي: 1- رياضةٌ جسديةٌ، وعقليةٌ، وروحيةٌ، بل أفضل الرياضات في ذلك، والمحافظة عليها تعدّ محافظةٌ على جسدٍ سليمٍ، ونفسٍ هادئةٍ ومستقرةٍ. 2- في المحافظة على الصلاة علاجٌ لآلام أسفل الظهر، وآلام القدمين. 3- الصلاة رياضةٌ خفيفةٌ مفيدةٌ لعضلات الجسم، وتعمل على معالجة الوهن والضعف والعجز الجسدي الذي يُصيب الكثير من الناس، وخصوصًا إذا صاحبها الصبر. في الركوع والسجود اللذين هما ركنين من أركان الصلاة، 4- فائدةٌ كبيرةٌ للأوعية الدموية في الجسم، وتحسين الدورة الدموية، وتحسين عمل وأداء القلب، وتظهر هذه التأثيرات للصلاة على الجسم عند المداومة والمحافظة على الصلاة. 5- الصلاة وما فيها من حركاتٍ تعمل على دوران الدم في الجسم بشكلٍ جيدٍ، وتوصيله إلى جميع أعضاء الجسد، وبالأخصّ الدماغ، فانحناء الجسم عند الركوع، وفي السجود تعمل على تنشيط الدورة الدموية، وتساعد في علاج الخوف، والقلق، والاضطرابات النفسية. 6- تعمل الصلاة وما فيها من حركاتٍ على تنشيط حركة عضلات والدورة الدموية عند المرأة الحامل، وتخفيف الثقل والضغط الناتج عن الجنين على القدمين. 7- الركوع والسجود في الصلاة يعملان على تخفيف ألم البطن، والفخذين والساقين، ويعملان على نشاط الأمعاء، وبالتالي الوقاية من الإمساك. 8- الصلاة رياضةٌ خفيفةٌ وغير مجهدةٍ لعضلات الجسم، كما هو الشأن في كثيرٍ من الرياضات؛ فهي بذلك راحةٌ للجسم. 9- الراحة النفسية لأنك بين يدي خالقك الذي بيده كل أمور حياة الإنسان وآخرته وتكلمه في اي وقت تريد ... من الفوائد الأخرى التي لا يعلمها إلا من فرضها علينا. ونخلص بالقول: ان الله فرضها علينا لصالحنا ولعمل صيانة دورية لجميع اعضاء أجسامنا ونفسياتنا. وبالفعل من يجيد اداء الصلاة لا يحتاج للذهاب إلى الجيم الذي اخترعه الأجانب لهم ولبس لنا.