أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة أحزاب وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

صورة لن ينساها هذا الطفل

مدار الساعة,مناسبات أردنية
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - مايا علاء طلافحه
رائحة الموت تعبق بالمكان، وصرخات الأنين تستغيث، والأرض تهتز غاضبةً وتزلزل وتخرج ما فيها، احجار تتهاوى وأناس تترامى، عيون دمعت وقلوب فجعت وأناس فقدت وأرض ارتوت بالدمِ والدموع. لم تكن هذه الكلمات من وحي الخيال ولا قصة استوحاها كاتبٌ فنان بل هو جرح رواه الم الزمان، عجوز يروي وشابٌ يتألم وطفلٌ يبكي، هكذا تلخصت حياة طفل كبر وحيداً ونام بين احضان جسد بلا روح. بدموع حارقة يروي العجوز قصة طفل نام مطمئنا في احضان والده وكان يشعر بالأمان.لصغر سنه لم يكن يعلم ان هذا حضن الوداع فقد زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها فقد استيقظ الناس على فاجعة هزت العالم وكارثة طبيعية خلفت ضحايا من بينهم هذا الطفل المسكين الذي وجدته فرق الإنقاذ وانتشلته من تحت الحطام وكان يحتضنه والده بشدة وكان والده قد فارق الحياة لكنه حماه بجسده فهذا هو الأب، يفدي أولاده بروحه.صورة لن ينساها هذا الطفل ستبقى عالقة في ذاكرته ترويها له عدسات الكاميرات. كبر الطفل وحيدا وكبرت معه آماله وزرعها بأطفاله وروى لهم وكان سؤالهم له دوما من أين لك هذا الأمل؟ فقال: من حضن ابي تحت الركام، كبر الأطفال وأصبحوا شبابا وقال الجد للأحفاد: أني مشتاق لحضن والدي.
مدار الساعة ـ