أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة أحزاب وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم
مدار الساعة ـ
مؤسف أن يمر خبر قيام شركة أدوية الحكمة، بالتبرع بما قيمته مليون دولار من الأدوية، لضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا ،مع أنه تصرف يدل على إحساس وطني وقومي وانساني،كما أنه تصرف إيجابي، يستحق تسليط الضوء عليه ،لانه يكشف عن الخيرية والإيجابية في مجتمعنا،ويستحق أن يكون نموذجاً يقتدي به آخرون من أثرياء الوطن أفرادا ومؤسسات وشركات.
هذا المرور العابر لما فعلته شركة أدوية الحكمة ،يكشف عن خلل بالثقافة السائدة في مجتمعاتنا ،والتي تميل إلى السلبية التي تضخم السلبيات وتتجاهل الإيجابيات ،من ذلك أنه لو وقع تصرف سلبي من شركة أو مؤسسة في بلدنا، أو توهم أحدهم أن ما فعلته شركة ما هو خطاء ، أو فسره احدهم على أنه خطاء ،فسوف تتسابق وسائل التواصل الاجتماعي بنشره والزيادة عليه ،ناهيك عن التعليقات المستفزة والمسيئة ،دون أن يكلف احدهم خاطرة بالتدقيق بصحة ما سيعيد نشره ،او التعليق عليه،مما يؤكد ما قلناه عن الخلل في ثقافتنا ثم في سلوكنا،وميلهما إلى السلبية التي تكرس الاحباط في مجتمعنا. عندي أن ما فعلته الحكمة كان فرصة،لبيان الخيرية والإيجابية في مجتمعنا ومن تم السعي لتعظيمهما،كما أنه فرصة للتعريف بإحدى مفاخرنا الوطنية ،اعني بها صناعتناالدوائية المتقدمة وفي طليعتها ادوية الحكمة.
مدار الساعة ـ