في ظل الظروف الحالكة التي تعيشها سورية وتركيا وما خلفه الزلزال من شهداء،جرحى ومصابين وما ألحقه من دمار وخراب كبير،وما نتج عنه من ردود أفعال،فإننا نجد:
(همجيةً، غرابةً، وعجبًا). فهمجيته:تتمثل في أمريكا ودول الإتحادالأوروبي،زرَّاع وحماة الكيان الصهيوني،دعاةالإنسانيةوالكيل بمكيالين. فنراهامساندة ومساعدة لتركيابصورةمدد بلا عدد،بينمابصورة عداوة وحقدسافر اتجاه سوريةالأهل والعروبةالأبية،إصرارعلى عقوبات،حظر وتمسك بمايسمى(قانون القيصر)فأين هم مما يدَّعُونه،وأين هُمْ مَنْ يقدمون لهم الطاعة العمياء؟ والغرابة: تتمثل في أمة عربية عدادهايتجاوز الثلاثمائةمليون تجمعهاكل مقومات الوحدة من عرق و دين،تاريخ،جغرافية قلَّ نظيرهافي العالم. أمة وصفت بالسخاء والكرم لكن لم نلمسه على ابناء جلدتها لحما ودما ومصيرا لأنها ربطت قرارهابالتبعيةللغرب الذي أجرم بحقها واستعمرها قبل الميلاد وبعده وما زال يفرض هيمنته عليها ولا تملك حرية في إتخاذ قرارها. وأما العجب: فإنه بتمثل في دول هبت لنجدة سورية كانت تصنف في الإعلام الغربي بأنهاعدوة لأمتنا وهذا ما غسلوا به عقولنا أثناء استعماره لنا وبعد رحيله ماديا ولكنه ما زال متحمكا بقرارنا. نعم ما كان يُصوَّرُ لنا بأنه عدو،إذا به أصدق في مشاعره،وأكثر قربا،فزعة،نجدة من الذين نهبوا خيراتنا،وفتتوا وطننا الواحد إلى دويلات ضعيفة متناحرة. ندعو الله بالعفو والعافية لأمتنا ويوحد صفها وكلمتها، ونسأل الله أن يرحم الشهداء والجرحى والمصابين في كل من سورية الأم وتركيا الشقيقة وأن تضمدأمتناجراحها ويوحد كلمتها وهدفها،إنه قريب مجيبالدعاء.