مدار الساعة -الأزرق- برعاية رئيس بلدية الأرزق يحيى زين الدين وبالتعاون مع منتدى الرواد الكبار، وبحضور النائب فيصل الاعور، أقيم أول من أمس في بلدية الأرزق ندوة حوارية حول رواية "قلعة الدروز"، للروائي الاردني مجدي دعيبس.
تحدث في الندوة التي ادارتها المستشارة الثقافية للمنتدى، القاصة سحر ملص، كل من القاص موسى إبراهيم أبو رياش، والباحث رشيد عبدالرحمن النجاب، بحضور العديد من الجمهور.مديرة المنتدى هيفاء البشير التي وجهت تحية لرئيس البلدية يحيي زين الدين، على هذه الدعوة لأقامة هذه الندوة في الأزرق، مدينة المحبة والتأخي، لافتة إلى أن الرواية تتحدث عن التاريخ المشرف لثورة "سلطان باشا الأطرش"، في بيئتها وبين أهلها، حيث قدمت تعريف بجمعية الأسرة البيضاء التي تأسست عام 1971 ليتبعها في عام 2009، تأسيس منتدى الرواد الكبار، الذي يعتبر واحة يجد فيها المسن كل ما يحتاج الية لقضاء وقت ممتع ففيه البرامج الثقافية والإجتماعية والترفيهية وهو يستقطب نخبة من المثقفين والفنانيين والادباء.رشيد النجاب، قال إن رواية "قلعة الدروز"، هي واحدة ضمن مجموعة من ثلاث روايات اشتركت في الاهتمام بمضوع الثورة؛ وهي "الوزر المالح"، و"قلعة الدروز"، وثالثة تقترب من أن ترى النور على ما فهمت، وفي قلعة الدروز، وأضافة إلى ما تضمنته من إشارات إلى جهود سلطان باشا الأطرش ورفاقه في الحشد للثورة حدا أرق المحتل، إلا أن الرواية كانت غنية بالمضامين والدلالات التي تناولت ا لجوانب الأخرى للثورة، من ابرزها الطابع الفطري المبني على النزوع للاستقلال، ورفض الوجود الأجنبي.وتناولت الرواية، وفق النجاب، المواقف في المواجهات اليومية للناس العاديين مع قوات المحتل، وقسوة واستبداد المحتل في مواجهة الناس العزل، وقد تجلى ذلك في مشاهد عديدة خلال السرد، وبرزت صور لدعم الثوار من قبل الناس وتقديم العون لهم من مأوى وعلاج وطعام، كما برزت تلك المواقف المعادية للجواسيس، ونبذهم والعمل على كشفهم ومحاسبتهم كما كان في المشاهد القليلة الأخيرة من الرواية.من جانبه قال القاص موسى إبراهيم أبو رياش إن الرواية تناولت أحوال وظروف المنطقة العربية في سوريا والأردن في بدايات الربع الثاني من القرن العشرين، وقدمت وجبة معرفية سلسلة، تغري القارئ بمزيد من القراءة والبحث عن المنطقة وأوضاعها آنذاك، ويسجل لهذه الرواية، كما رأى أبو رياش، أنها اعتمدت على مراجع تأكيدا على موثوقية ودقة المعلومات التي أوردتها، هذه ال رواية وهي الجزء الثاني من ثلاثية الثورات بعد رواية "الوزر المالح"، والجزء الثالث الذي هو قيد الكتابة.وقال أبو رياش، إن الموضوع الرئيس في هذه الرواية هو "الثورة السورية الكبرى ضد المحتل الفرنسي التي اندلعت شراراتها من جبل العرب بقيادة سلطان باشا الأطرش، في منتصف العقد الثالث من القرن العشرين، ومعظم أحداثها جاءت تداعيات ومآلات لهذه الثورة؛ كأعمال المقاومة والهروب من المحتل وبطشه وظاهرة الجواسيس وغيرها"، وواللافت في هذه الرواية احتفاؤها وتوثيقها للعديد من البدايات، كما انها تتناول إرهاصات الثورة السورية الكبرى وانطلاقتها في عام 1925، بقيادة سلطان باش الأطرش في جبل العرب وامتدت إلى العديد من المناطق السورية، وجاءت كرد فعل لظم المحتل الفرنسي وبطشه.من جانبه قال الروائي مجدي دعيبس، تستند "قلعة الدروز"، في التخيل التاريخي على منعطف تاريخي مهم وهو الثورة السورية الكبرى في العام 1925، حيث يتوزع المكان بين سورية والأردن والمغرب، حيث تعيدنا أحداث الرواية إلى دور الدروز في الثورة ضد الاستعمار الفرنسي لسورية ولبنان، وهو معروف تاريخيا فإن الثورة السورية كانت بقيادة سلطان باشا الأطرش في جبل العرب، ومن ثم انتشرت في أنحاء سورية كلها، وهناك تتبع لوصول بعض العائلات الدرزية إلى الأزرق هربا من بطش، "غورو" وغيره من جنرالات الفرنساوي.تابع دعيبس، ثم بدأت هذه العائلات بإنشاء مجتمع درزي يتطور مع الوقت وصولا إلى ا لملح الذي يتحول إلى منتج اقتصادي مهم يقايضونه بالقمح والحبوب، وهي رواية مركبة على مستوى الزمان والمكان، وتعود الرواية بالقارئ الى مئات السنين لتصل إلى "أرنسو المهندس الروماني"، الذي بنى قلعة الأزرق بحسه الفني وشغفة، كما أن المكان يمتد ليصل إلى المغرب، وهنا نتعرف على هادي ترومار الذي يتجند في جيش فرنسا وينتهي به المطاف في سورية المستعمرة الفرنسية الجديدة.
حوارية في الأرزق حول رواية 'قلعة الدروز' (صور)
مدار الساعة ـ
حجم الخط