مدار الساعة - أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الخميس أنّ باريس ستستضيف الإثنين اجتماعاً مخصّصاً للبنان يضمّ ممثّلين فعن كلّ من فرنسا والولايات المتّحدة والسعودية وقطر ومصر في محاولة لتشجيع السياسيين اللبنانيين على إيجاد مخرج للأزمة التي يتخبّط فيها بلدهم.
ويعاني لبنان فراغاً في السلطة منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 تشرين الأول/أكتوبر وعدم توصّل الطبقة السياسية المنقسمة إلى اتفاق على شخص يخلفه.وأدّت هذه الأزمة السياسية إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الموجودة حالياً في السعودية، عن “قلقها البالغ إزاء انسداد الافق في لبنان من الناحية السياسية”، كما قالت المتحدثة باسم الوزارة آن-كلير ليجاندر خلال مؤتمر صحافي.وأضافت أنّ فرنسا بحثت مع السعوديين وبقية شركائها في المنطقة سبل “تشجيع الطبقة السياسية اللبنانية على تحمّل مسؤولياتها وإيجاد مخرج للأزمة”.وأوضحت أن “هذا النهج سيكون موضوع اجتماع متابعة الإثنين مع الإدارات الفرنسية والأميركية والسعودية والقطرية والمصرية لمواصلة التنسيق مع شركائنا وإيجاد سبل للمضيّ قدماً”.والهدف من الاجتماع بحسب المتحدّثة هو تشجيع الطبقة السياسية اللبنانية على الخروج من الطريق المسدود.وفي 23 كانون الأول/ديسمبر قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصحافيين إنّه من الضروري “تغيير القيادات” في لبنان و”التخلّص” من السياسيين الذين يعرقلون الإصلاحات.ويشهد لبنان احدى اسوأ الازمات الاقتصادية في العالم منذ 1850، بحسب البنك الدولي، مع ارتفاع كبير في الاسعار وتراجع تاريخي للعملة الوطنية وإفقار غير مسبوق للشعب.ويشترط صندوق النقد الدولي تطبيق الاصلاحات الضرورية لتحصل البلاد على مساعدة هي بأمسّ الحاجة اليها.وراهناً لم يتقرّر أيّ اجتماع على المستوى الوزاري، وفقاً لمصدر دبلوماسي. (أ ف ب)
اجتماع مخصّص للبنان في باريس سعياً لإخراجه من أزمته
مدار الساعة ـ
حجم الخط