يتوج الملك الوصي الهاشمي عبدالله الثاني ابن الحسين، قمة حساسة، مهمة، قد تحدث العديد من العلامات الفارقة في أزمات الواقع في بلدان المنطقة والعالم.
عمليا:الملك عبد الله الثاني، يتشدد، خلال القمم التي قادها الملك والرئيس الأميركي جو بايدن، والقمة اليوم، الأولى بعد الانتخابات النصفية للكونجرس الأميركي. التي غيرت مؤشرات السياسة الداخلية والخارجية الكونغرس ومجلس الشيوخ والنواب في الولايات المتحدة.اليوم، يتبادل الملك الهاشمي، والرئيس الأميركي، نظرات مختلفة لكل أحداث المنطقة والإقليم، ويقدم صاحب الرؤية الملكية الهاشمية السامية، قراءته لسياسة الشرق الأوسط، من منظور أردني ثابت العزم، مستنير، واسع الأفق الأمني، والاجتماعي والسياسي، بالذات في ملف القضية الفلسطينية، صنو القرار والموقف، والرؤية الهاشمية التي، يزداد وعيها وفكرتها في ظل وقائع وأشارات ومتغيرات تعصف بالعالم... وعندما يلتئم الجو والمناخ، نحو قمة الملك والرئيس، ينشغل الأردن، والبلاد العربية والإسلامية، وأمم الإقليم وشعوب المنطقة، يلتقي في القمة جو بايدن، وعبدالله الثاني، قطبا السياسة المؤثرة في المنطقة والإقليم، والقيمة في البيت الأبيض يوم، ضمن زيارة جلالته إلى الولايات المتحدة الأميركية؛..كيف ذلك؟*اولا:مباحثات تتناول سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية وعلاقات الصداقة بين الأردن والولايات المتحدة من خلال توسيع التعاون في شتى المجالات.*ثانيا:قراءة المستجدات في الإقليم والعالم، خصوصا المتعلقة بالقضية الفلسطينية ودور الولايات المتحدة المحوري حيالها.*ثالثا:التبعات الأمنية والسياسية والاقتصادية، الناتجة عن الأزمة في أوكرانيا، نتيجة الحرب الروسية في العمق الأوكراني.*رابعا:تقدير المملكة والدولة الأردنية للدعم المتواصل من قبل الولايات المتحدة والكونغرس، وهو دعم استراتيجي بعيد المدى.*خامسا:أهمية دور الولايات المتحدة، الرئيس بايدن والإدارة الأميركية، المحوري في الدعوة إلى التهدئة ووقف التصعيد في مختلف وقائع وإشارات الأحداث في القدس والضفة الغربية وغزة.*سادسا:التحذير من التداعيات الأمنية مناقشة خطر استمرار الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية اللذين سيؤديان إلى وقوع المزيد من الضحايا.*سابعا:مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأساس في الشرق الأوسط، و ضرورة الدفع لإعادة إحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين،.. وبالتالي، تبيان دور الولايات المتحدة المحوري في الدعوة إلى التهدئة ووقف التصعيد، في هذة المرحلة... يحتكم الملك، في قمته اليوم مع الرئيس الأميركي، إلى أرث هاشمي، عربي إسلامي، يستشرف المستقبل في العلاقات الدولية والفهم السياسي والاقتصادي والثقافي، لمآلات الأوضاع الأمنية، التي تنطلق منها حكومة اليمين المتطرفة، التي يقودها زعيم الليكود، وزراء صهاينة في تشددهم الأمني، العنيف العنصري، ضد الشعب الفلسطيني، وتعمل على تهويد القدس، وتغيير الأوضاع القائمة في تفاعلات واستقرار الدور الأردني، وفق الوصاية الهاشمية، بكل أبعادها الشرعية والقانونية والاممية.بين الأردن، والولايات المتحدة ما ينير مستقبل متغير، متجدد، يمنع التصعيد اليميني، الناقل للإرهاب، ففي تصريحات رئيس مجلس النواب الأميركي،كيفن مكارثي، تأكيد على أهمية جهود الأردن بقيادة الملك في السعي لتحقيق السلام بالشرق الأوسط، وبالتالي، أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، لما تشمله من قوة ودلالة ثقافية فكرية سياسية اجتماعية، يصر عليها الوصي الهاشمي... أردنيا وأميركيا، وفي ذات السياق الأممي، تؤمن الرؤية الملكية الهاشمية السامية، بضرورة العمل والتعاون الدولي لحماية الحقوق والسلام العادل والشامل يجب أن يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، مجدداً رفضه لأية إجراءات أحادية تقوض فرص إحياء عملية السلام... في قمة عبد الله الثاني–بايدن، خصوصية سياسية نجح في تكوينها؛ الحرص الملكي المعزز للسلام والأمن والتعاون الدولي والإقليمي والأممي... معك يا سيد التاج، لتبقى المملكة شعلة الحق والحماية والتوازن ونشر السلام.huss2d@yahoo.com