مدار الساعة - قال امين عام اتحاد الاطباء العرب د.اسامة رسلان ان الاردن سيكون نقطة انطلاقة جديدة للاتحاد من خلال اجتماع المجلس الاعلى والامانة العامة للاتحاد المنوي عقده في عمان خلال الفترة المقبلة.
واضاف في تصريح صحفي على هامش الزيارة التي قام بها لنقابة الاطباء ولقاءه نقيب الاطباء الامين العام المساعد للاتحاد الدكتور علي العبوس، وعدد من اعضاء النقابة، انه لايوجد سوى اتحاد واحد للاطباء العرب والذي اسس في العام 1962. ويضم في عضويته 16 دولة عربية يوجد فيها نقابات وعمادات للاطباء وتطبق الزامية العضوية.
واضاف مجموعة من الاطباء قاموا منذ عامين بمحاولة ايجاد كيان بديل عن اتحاد الاطباء العرب وادعوا انهم يمثلون الاتحاد، وبشكل مخالف للنظام الاساسي ولوائح الاتحاد، وعقدوا اجتماعات بصفتهم الشخصية بعيدا عن تمثيل نقاباتهم التي اكدت للاتحاد انها لم ترسل ممثلين عنها لتلك الاجتماعات ا وان يكون لديها اسماء اطباء مطابقة لاسماء بعض المشاركين في تلك الاجتماعات.
مؤكدا ان اي حل يجب ان يكون من خلال النظام الاساسي ومؤسسات الاتحاد ووفق الاسس الصحيحة.
وبين ان الدول الفاعلة في الاتحاد خاطبت جامعة الدول العربية ونقابة اطباء مصر اكدت رفضها لاي تمثيل للاطباء العرب من خارج الاتحاد ولايكون خاضعا لنظامه الاساسي.
واكد رسلان استعداد الاتحاد لاستيعاب تلك المجموعة واعادة اللحمة للاتحاد من خلال القوات السليمة والصحيحة لعمل الاتحاد ونظامه الاساسي، ومناقشة التعديلات التي تقترحها تلك المجموعة على النظام الاساسي من خلال المجلس الاعلى والمؤتمر العام للاتحاد والذي عقد اخر مؤتمر له في العام 1992.
واوضح الدكتور رسلان انه يوجد نحو نصف مليون طبيب عربي، وان ربعهم مهاجرون الى خارج الوطن العربي، وان الاتحاد وافق على تمثيل اتحادات الاطباء العرب في كل من المانيا وايطاليا وفرنسا كاعضاء مراقبين في الاتحاد.
واشار انه لايوجد نقص في عدد الاطباء في الوطن العربي ولكن هناك سوء في التوزيع الامر الذي يتطلب زيادة في التنسيق بين الدول العربية واتاحة المجال للاطباء العرب للتنقل بشكل سلس والعمل في الدول العربية كل حسب اختصاصه، لافتا الى انه يوجد في مصر 250 الف طبيب وفي جزر القمر 30 طبيبا فقط.
ولفت ان الاتحاد بصدد منح الاطباء العرب بطاقة صادرة عن الاتحاد يستطيع من خلالها التنقل والعمل في الدول العربية .
وبين ان هناك نقصا في التخصصات الطبية الفرعية الدقيقة في الوطن العربي، وان الاتحاد يعمل على ايجاد اليات لسد هذا النقص من خلال التعاون بين الدول العربية وتدريب الاطباء على تلك التخصصات، وزيادة عدد التخصاصات في البورد العربي اسوة بالبورد المصري الذي يشمل 60 تخصصا.
وقال د.رسلان ان الاتحاد مهني بالدرجة الاولى ويسعى الى رفع مستوى التنسيق بين الاطباء العرب ورفع قدراتهم بما يخدم الطبيب العربي وتطوير ممارسة مهنة الطب في الوطن العربي، كما انه اتحاد انساني من خلال لجنة الاغاثة والطواريء في الاتحاد التي تقدم العون والاغاثة الطبية للدول العربية المحتاجة الى جانب بعض الدول الاسلامية والافريقية.
واضاف ان الاتحاد يعمل حاليا على تقديم المساعدة في علاج مرضى الكوليرا في اليمن من خلال الفرق الطبية التي يقوم بارسالها الى مدينة تعز، وان هناك قوائم لاطباء عرب مستعدون للمساهمة في تلك الجهود، خاصة وان هناك ازدياد في عدد حالات الوفاة بسبب الكوليرا في اليمن، وان العدد بات يقدر بنحو الفي حالة وفاة.
واشار ان الاتحاد اعد مشروعا كبيرا للقطاع الصحي في اليمن وتم تقديمه للجهات الدولية المناحة ويهدف الى انقاذ مايمكن انقاذه، وان للاتحاد دور في علاج الجرحى السوريين من خلال المستشفيات التركية واللبنانية.
واكد الدكتور رسلان على ضرورة ان تبدأ اعادة الاعمار في الدول التي تعرضت للحروب بالقطاع الصحي لان صحة الانسان اساسا لممارسة حياته بشكل طبيعي واعتيادي، وحمايته من الامراض التي تضعفه.
ولفت ان الاتحاد اجرى الالاف من عمليات ازالة الماء البيضاء في دول عربية وافريقية ضمن برنامج مكافحة العمى الذي نفذه مركز ابصار في الاتحاد، كما يقوم الاتحاد من خلال مركز معاك بمساعدة ذوي الاعاقة، ويعمل من خلال مركز وعي على رفع مستوى الوعي الصحي، واساليب التغلب على الامراض.
واشار ان الاتحاد يمنح شهادة الدبلوم في الاختصاصات التي يحتاجها القطاع الطبي ولاتدرس في الجمعات من خلال المعهد العربي للتنمية المهنية المستدامة (معتمد) والتي تهدف الى تطوير ممارسة مهنة الطب في الوطن العربي، وان المعهد خرج نحو الف طبيب في مكافحة العدوى وحدها، وان هناك 250 طبيبا على مقاعد المعهد حاليا.