أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

المعايطه يكتب: رجال بحجم الوطن

مدار الساعة,مناسبات أردنية,القوات المسلحة الأردنية,الملك الحسين بن طلال,مجلس النواب,القوات المسلحة,الجيش العربي
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة -بقلم بهاء الدين المعايطه
رجال عاهدوا الله أن يكونوا سندا للوطن وأن يقدموا للوطن ما لم يقدمه أصحاب المناصب من قبل، الباشا والنائب السابق عبد الجليل محمود المعايطه ابن الكرك الذي عرفته الكرك والأردن اجمع بحسن سيرته ومنبت أخلاقه، ابن الكرك الذي قدم ولا زال يقدم ما بوسعه لخدمة الجميع، لن يميز يوما من الأيام بين أحد من أبناء المجتمع بل كان سند لكل من عرفه.أخذ على عاتقه أن الوطن كمفهوم شامل لا يقتصر على البقعة الجغرافية والأرض المرسومة بحدود سياسية مصطنعة، ولا يمكن أن يكون الوطن مجرد مكان للإقامة أو اسم نضعه في بطاقة الهوية وجواز السفر وغيرها من الوثائق الإدارية، إنما الوطن هو مكان الذي نسكنه ونقيم فيه حضارة معينة بكل تجلياتها، فهو الحضن والملاذ الآمن الذي تأوي إليه أرواحنا، والبيت الكبير الذي يجمع الأهل والأحبة أحياء وأمواتا.الباشا عبد الجليل محمود المعايطه أبو محمد مثال الرجل المتواضع الحكيم والمتزن والمتفاني في خدمة وطنه، القائد العسكري ابن القوات المسلحة الأردنية "الجيش العربي" الذي ولد في الكرك وترعرع فيها، وتربى داخل بيت كان مدرسه للأخلاق والعلم، تعلم فيه أن يكون الابن البار لوطنه وأهله.شارك خلال مسيرته العسكرية في معركة الكرامة ليتسلم بعدها العديد من المناصب العليا في الجيش العربي، كملحق عسكري في المملكة المتحدة، وقائد اللواء 40، ومدير للعمليات العسكرية وآمر لكلية الدفاع، الذي كان دائما بحجم الثقة التي منحها إياه الملك الحسين بن طلال -طيب الله ثراه-.ليكمل مسيرة حياته العسكرية بعد خدمه طويلة كانت حافلة بالإنجازات، والتيتكللت خلالها بالأمانة وإلاخلاص للوطن وقيادته.تقلد بعدها إدارة مؤسسة المواني الأردنية وكان خيرا من يمثل المؤسسة ليكون له بصمات واضحة ترسخ وتسجل وتضاف لمسيرة نجاحه، إلا أن الكرك اختارته أن يكون ممثل لها ونائب بمجلس النواب لدورته ١٤ لعام ٢٠٠٤-٢٠٠٨ والذي كان دوما بجانب الكرك ليس من الذين يبحثون عن الشهرة أو كسب الشعبويات على حساب أحد، بل كانت لمساته واضحة أمام الجميع.كم نحن بحاجة إلى رجال كأمثال الباشا أبو محمد تأخذ التزامها دين في رقبتها فتوفيه حقه بلا تأجيل أو تسويف، نحن بحاجة إلى رجال تستشير وتطلب العون من المجتمع ليكون شريكاً معها في التفكير وفي إبداء الرأي وفي الإعانة بوضع تصور واقعي، توسيع نطاق الرأي والمشورة ذكاء وجرأة وثقة بالنفس، بعيدا عن الرجال التي تبحث عن المناصب من اجل ان تلاحق مصالحها الشخصية.حفظكم الله خير الابن البار للوطن ومتعكم الله بموفور الصحة والعافية.
مدار الساعة ـ