يتغنى دهاقنة السياسة بإن العلاقات الدولية تحكمها العديد من جولات الصداقة الحميمة والعداء الجلي والخفي احياناً لكنهم يعطون وصفة جميلة باعتقادهم وهي أنّ هذه العلاقات بين الدول تنقسم الى عدة محاور رئيسية اهمها
أولاً: محور سياسي ويمثل العلاقات الدبلوماسية و القضايا الاقليمية والدولية ثانيا: محور اقتصادي بكافة صورة التجارية والزراعية والصناعية وما يدور في فلكهاثالثا: محور عسكري ويمثل تبادل الخبرات والتمارين المشتركة والدعم العسكري من معدات واسلحة وذخائر ومعلومات عسكرية وأمنيةرابعاً: محور إجتماعي وديني ويمثل العلاقات بين الشعوب وتسهيل متطلباتها ودوافعها وحرية الأديان وممارستها واحترامها هذه المحاور وغيرها تحكم العلاقات الدولية إجمالاً وعند توتّر العلاقة بين أي دولتين فإن حكوماتها وقادتها يجب أن يلتزموا بابقاء الخلاف في محوره الذي تنطوي تحته المسألة الخلافية ويجب أن لا يمتد إلى المحاور الأخرى هذه الوصفة يفرضها الترابط العالمي الحديث والذي يجبر أي دولة على اتّباعها لإن عدم الأخذ بها سيضع من يتركها في حالة من العزلة الدولية نوعاً ما وبالتالي سيكون ذلك أشبه بالحصار بحكم التحالفات بين الدول منها الظاهر ومنها المخفي وبالأخص اذا كان احد أطراف النزاع ضعيف أو دولة ريعية والطرف الآخر دولة قوية وذات تحالفات حقيقة يقودنا هذا الحديث الى نقطة الصفر وعند قيام اي دولة وطريقة تدرجها في التطور للافضل بوتيرة محسوبة والحفاظ على هذه الوتيرة حتى تصل الى مرحلة القوة والاكتفاء بنسبة كبيرة بحيث أن لا تضطر الى أن تقف موقف الضعيف بل على العكس فإنها ستفرض شروطها وإن اضطرت للحفاظ على وصفة المحاور، أما بالنسبة للدول الضعيفة فانها وعند اي خلاف مع دوله قوية أو تحمل تحالفات قوية فانها ستكتفي بالخطابات والتصريحات الرنانة والتي تحمل الشجب والاستنكار والتنديد والتهديد فقط وبدون أي فعل حقيقيفي العادة الدول الضعيفة هي أكثر الملتزمين بوصفة المحاور التي ذكرنا سابقاً أما الدول الكبرى والقوية فهي أصلاً من وضع هذه الوصفة في مخرج للدول التابعة لمنعها من أي حرج سياسي داخلي أو خارجي ولحفظ مصالحها ( وهنا أقصد الد مصالح الدول القوية)