انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

فارسٌ دبلوماسيٌ كشفته أزمة الخليج (بورتريه)

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/08 الساعة 14:04
مدار الساعة,السعودية,الإمارات,مصر,قطر,اقتصاد,

مدار الساعة - كتب: عواد الخلايلة - الأزمات، كما قال السلف والخلف، تظهر معادن الرجال، أو فروسيتهم، لا فرق.

من هناك، من خليجنا العربي، الذي يئن تحت وقع حصار أو لنقل خلاف الأخوة، وما أقساه من خلاف، برزت في الأزمة وجوهٌ، اختلفت في قوتها وبصمتها وأيضاً في قربها من قلوب الشعوب.

نتحدث هنا عن وزراء الخارجية والدبلوماسيين ومن كانت الساحات العربية والدولية، ميداناً لهم ولبلادهم في الترويج لرأيه ودحض رأي الآخرين.

ذات يوم رمضاني، وتحديداً في الخامس من يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها إجراءات عقابية، لاتهامها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة بشدة.

سيؤرخ التاريخ هذا اليوم، بمداد، ليس بالتأكيد من ذهب، وسيروي الخليجي والعربي، حكايات وحكايات، ولكن بنهاية واحدة؛ تعرفونها كلكم.منذ ذلك اليوم، انبرى وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، يدافع عن موقف بلاده ويفند ويحاجج.

من نتحدث عنه، شاب في الثلاثين من العمر، ابهر وأعجب الكثيرين بهدوئه العاصف، وتواضعه الجّم، وقبل ذلك الذكاء والحنكة السياسية.

هو وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الذي ولد في الأول من نوفمبر عام 1980.

كان على موعد، بعد مولده بستة وثلاثين عاماً، مع خلافة وزير الخارجية خالد بن محمد العطية، الذي خلف أكثر وزراء الخارجية الخليجيين جدلاً وقوة حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.

راهن الكثيرون على أن الشاب لن يملأ الفراغ الذي تركه سلفه، ولم يكن لهم ما راهنوا عليه سوى سراب في سراب..

لم تكن شهادة البكالوريوس، التي حملها الشيخ محمد بن عبدالرحمن، في الاقتصاد وإدارة الأعمال، مبعثاً لتفوقه، في الدبلوماسية، التي ورثها عن أبيه الذي شغل منصب سفير لبلاده.

أخذ نجمه يسطع عندما كان مساعداً لوزير الخارجية خالد العطية قبل ان يصعد الى موقعه الحالي وزيراً لخارجية قطر.

لم ينزل هذا الشاب الذي يمتلك الوعي والحماسة الى منصبه بـ"البراشوت"، فقد تمرّس العمل السياسي بالديوان الأميري القطري، وهذه ميزة الشخصية التي أعدتها القيادة القطرية، وجعلت من هذا الوزير، انطلاقة قيادة شبابية في الحكم.

هنيئاً للدبلوماسية العربية، قبل القطرية، بهذا الشاب، الذي تحسبه من ملامحه البدوية، فارساً من طراز رفيع.

ستعود، ونتمناها قريبة، العلاقات الخليجية، وسيكون الجو هادئاً كملامح الشيخ محمد بن عبدالرحمن، وسيجلس الجميع إلى طاولة واحدة، أشقاء وعائلة واحدة، فالقطيعة بعض الوقت، ولم تكن في يوم من الايام على مرّ التاريخ، قطيعة كل الوقت.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/08 الساعة 14:04