أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة أحزاب وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الله، الكون، وسيرة الحياة الدنيا والآخرة في الحديد 3 و 4، التغابن 2 و الزمر 70-75


أ.د. بلال ابوالهدى خماش

الله، الكون، وسيرة الحياة الدنيا والآخرة في الحديد 3 و 4، التغابن 2 و الزمر 70-75

مدار الساعة ـ
للملحدين، الكفار، والمشركين وغيرهم ممن يتشدقون بعدم وجود خالق ومدير ومدبر ويعلم ويسمع ويرى كل مايحدث في ملكه هذا الكون العظيم. ويدعون انهم يمتلكون عقولا عبقرية وفطنة وذكاء خارقين ويتساءلون من خلق الله؟! ولديهم أسئلة عديدة أخرى حول الله وملكوت السموات والأرض ومن فيهن ... إلخ. نقول لهم: نطلب ونرجوا منكم أن تمعنوا التفكير والتدبير وان تحكموا العقل والمنطق بشكل تجريدي وعلى إعتبار ان هذا الكلام ليس من عند الله، اولا: في قوله تعالى (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (الحديد: 3))، ألا يعني هذا الكلام لغويا وعقليا ان الله هو الأول الذي لا قبله شيء؟! وهو الآخر الذي لا بعده شيء؟! وهو الظاهر الذي لا فوقه شيء؟! وهو الباطن الذي لا تحته شيء؟! وهو بكل شيء موجود في هذا الكون في السموات والأرض ... إلخ عليم؟!. وكذلك في قوله تعالى في نفس الاسلوب اللغوي والعقلي والمنطقي (هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (الحديد: 4)). ولو اثقلنا عليكم أيضا وطلبنا منكم ان تدبروا قوله تعالى (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (التغابن: 2))، ألا يعني ذلك بصريح العبارة أن الله هو الذي خلق الناس جميعا؟! وذكر خلق الكافر قبل خلقه للمؤمن لعبرة؟!. وذلك لأن الإيمان يأتي بعد الكفر كما ورد إلينا في سير الاولين عن أخبار الأنبياء والمرسلين؟!، ولا ننسى قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام ابو الأنبياء كيف إهتدى إلى الله فاطر السموات والأرض (الأنعام: 75-79)).
ونجيب على كل من يتساءل من الملحدين والكفار والمشركين وغيرهم ويقول: هل من حساب في آخر هذه الحياة الدنيا للناس أجمعين؟! ولمختلف أنواع واجناس مخلوقات الله؟! الذين عم فيما بينهم القتل والظلم والقهر وهضم حقوقهم لبعضهم البعض؟!. نقول لهم: إقراوا قول الله تعالى (وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ، وَسِيقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًاۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوهَا فُتِحَتۡ أَبۡوَٰبُهَا وَقَالَ لَهُمۡ خَزَنَتُهَآ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ رُسُلٞ مِّنكُمۡ يَتۡلُونَ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِ رَبِّكُمۡ وَيُنذِرُونَكُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَٰذَاۚ قَالُواْ بَلَىٰ وَلَٰكِنۡ حَقَّتۡ كَلِمَةُ ٱلۡعَذَابِ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ، قِيلَ ٱدۡخُلُوٓاْ أَبۡوَٰبَ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَا فَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلۡمُتَكَبِّرِينَ، وَسِيقَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ رَبَّهُمۡ إِلَى ٱلۡجَنَّةِ زُمَرًاۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوهَا وَفُتِحَتۡ أَبۡوَٰبُهَا وَقَالَ لَهُمۡ خَزَنَتُهَا سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡ طِبۡتُمۡ فَٱدۡخُلُوهَا خَٰلِدِينَ، وَقَالُواْ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي صَدَقَنَا وَعۡدَهُۥ وَأَوۡرَثَنَا ٱلۡأَرۡضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ ٱلۡجَنَّةِ حَيۡثُ نَشَآءُ فَنِعۡمَ أَجۡرُ ٱلۡعَٰمِلِينَ، وَتَرَى ٱلۡمَلَٰٓئِكَةَ حَآفِّينَ مِنۡ حَوۡلِ ٱلۡعَرۡشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡۚ وَقُضِيَ بَيۡنَهُم بِٱلۡحَقِّۚ وَقِيلَ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ (الزمر: 70-75)), وإقرأوا قول الله تعالى (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (الكهف: 49))، أليس في تلك الآيات جوابا عن كل سؤال من أسئلتكم؟!. ألم يصل علماء تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب في العالم إلى تطوير المكتبات الرقمية، مستخدمين وسائط التخزين الحديثة بمختلف انواعها وأصغر احجامها مثل الفلاش ميموري والرقائق الإلكترونية للتخزين والتي بأحجام ظفر الإصبع؟!، وزر القميص؟!، ومنذ سنين طويلة؟!. ألم يتم تخزين جميع كتب مكتبة الكونجرس الأمريكي والاكبر حجما منها على رقاقة إلكترونية بحجم إظفر إصبع اليد الصغير؟!. وهذا من خلق الإنسان فكيف خلق الخالق؟!. أما آن لكم ايها الكفار. الَلحدون والمشركون ان تؤمنوا بالله ربا؟ وبالإسلام دينا؟! وبمحمد نبيا ورسولا؟! .
مدار الساعة ـ