الوحدات وخطاب .. من يطرق الباب؟

ويبدو أن قنوات التواصل بين الطرفين أصبحت معدومة، بعدما انتقد اللاعب مجلس الإدارة، وترددت أنباء بشأن اقترابه من الفيصلي والحسين إربد.

وقال خطاب في تصريحات صحفية: "إدارة الوحدات لم تقف إلى جانبي عند الإصابة بالرباط الصليبي، وحاولت جاهدا التواصل معها طيلة فترة تواجدي في قطر، لكن لا حياة لمن تنادي"، حسب تعبيره.

وعلى النقيض تماما، أكد رئيس الوحدات، بشار حوامدة، في تصريحات تلفزيونية، أن مجلس الإدارة وقف إلى جانب خطاب، وصرف له كامل مستحقاته، رغم أنه غاب طويلا؛ بسبب الإصابة.

وبين الروايتين وما تحملانه من تناقض، تاهت جماهيرالوحدات، فثمة من يضع اللوم على اللاعب، وثمة من يرى العكس.

ظهر خطاب في أكثر من فيديو، وهو يخضع للعلاج التأهيلي المكثف، بقيادة معالج الفيصلي شادي عاصي.

ورغم أنه قرر اعتزال كرة القدم بعد تعرضه للإصابة الثانية بالرباط الصليبي في غضون موسمين، إلا أن دعم أسرة الكرة الأردنية، دفعه لعدم اليأس والاستسلام وإجراء العملية للعودة إلى الملاعب سريعا.

وأظهر طارق -أثناء خضوعه للبرنامج التأهيلي- أنه يتسلح بجاهزية عالية وقادر على العودة السريعة للملاعب، بحيث يكون حاضرا في الموسم المقبل، الذي ينطلق في مايو/آيار 2023.

وتدرج خطاب في الفئات العمرية لنادي الوحدات، وصولا للفريق الأول، ومعه برز بشكل لافت، ليصبح أحد الأعمدة الرئيسة في صفوف منتخب الأردن.

ويدرك طارق جيدا محبة جماهير الوحدات له، والتي تلقبه بـ"قلب الأسد"، وهي التي طالما تغنت باسمه، لذلك فإن ابتعاده عنها لن يكون بالأمر السهل، حتى وإن كنا نعيش في عصر الاحتراف.

في المقابل، توقن إدارة الوحدات أن خطاب يعد أحد أهم ركائز الفريق، وسبق أن تأثرت نتائجه عندما كان يغيب بسبب الإصابة.