منذ أن أعلنت الحكومة عزمها البدء باقامة مدينة جديدة على تخوم العاصمة عمان ومحافظة الزرقاء خلال السنوات المقبلة، بدأت تطل علينا الكثير من المحاولات التي تهدف الى اثارة الشغب حول المدينة ومن خلال منصات السوشل ميديا لاثارة بعض الشكوك حول ملاك تلك الاراضي والاهداف من اقامتها، وتحديدا من قبل المتربصين بتحديثاتنا الثلاثة وخططنا المستقبلية.
هناك مجموعة بدأت وكما العادة ومن خلف شاشات الغدر تخطط لاجهاض هذا المولود الجديد قبل الولادة، فمنذ اعلاننا عن المدينة وكشف الستار عنها حتى انهالوا علينا بالشكوك والتشكيك وبث الشائعات حول هذه المدينة وبان الاراضي التي ستقام عليها مملوكة لمتنفذين ومسؤولين ورجال اعمال في المملكة، بينما الحقيقية واضحة وجلية للجميع وتثبت وبشكل قاطع أن جميع الاراضي التي ستقام عليها المدينة هي اراض اميرية ومملوكة بكاملها للدولة ولايوجد بها اراضي ملكيات خاصة لأي احد، غير انهم يسعون من خلال تلك الشائعات الى اثارة الشكوك والتشكيك الت? سيساهم بتقليص الثقة ما بين المواطن والحكومة من خلال البناء على محاولات فساد وهمية غير موجودة على الاطلاق.ومن جهة اخرى يطل علينا البعض بخزعبلات لا تمت للحقيقة بصلة قائمة على وهم التوطين وربط فكرة اقامة المدينة بهذه الغاية، بينما يتناسون ان اكتظاظ السكان في العاصمة عمان والزرقاء وما نتج عنه من ازدحامات وسوء في الخدمات العامة وتراجع بالبنية التحتية هو اهم الاسباب التي دفعتنا الى استحداث هذه المدينة والتي من اسبابها تخفيف الضغط على العاصمة والمدن المكتظة المحيطة ورفع معدلات النمو والانتقال الى فكرة انشاء المدن الذكية والصديقة للبيئة وفق رؤية اقتصادية تهدف الى جذب الاستثمارت ورفع جودة الخدمات وتحسين مستوى الرضا لد? المواطنين عنها وتشغيل الاردنيين وتوطين التكولوجيا وفق جدول زمني محدد نسعى من خلاله الى تذليل كافة التحديات.كما ان اخرين يسلطون الضوء على مشاريع سابقة لم تنجح لربما ولم تكتمل بالصورة المخطط لها، وينتقدون الموقع الجغرافي للمدينة من حيث المسافة وطرق الوصول اليها ومدى الحاجة لها وعدد من الاستفسارات المحقة، ومن هنا لابد من توضيح ان فشل مشاريع عقارية سابقة يعود الى غياب الخطط بشكل واضح كما هو الحال حاليا وخاصة مع اطلاق رؤية التحديث الاقتصادي العابرة للحكومات."المدينة» تتوسط ثلاث مدن كبرى وتقع على بعد 40 كيلو مترا من وسط العاصمة عمان، وتبعد 31 كيلو مترا عن مدينة الزرقاء، و27 كيلو مترا عن مطار الملكة علياء الدولي والتي ستسوعب ما يقارب 157 الف نسمة بعد الانتهاء منها وصولا الى مليون نسمة خلال العام 2050 وتهدف الى ايجاد 90 الف وظيفة.ليست هذه المرة الاولى ولن تكون الاخيرة بمحاولة اثارة الشائعات والشكوك وغرس التشكيك في الرأي العام لتعطيل تقدمنا الى الامام وفق تطلعات مستقبلية هدفها اولا واخيرا المواطن، فكافة مشاريعنا وانجازاتنا السابقة تعرضت الى هذه المحاولات والتي افشلتها واقعية الانجاز ووعي المواطنين الذين يعرفون ماذا يريد هؤلاء وغايتهم من مثل هذه التصرفات والتي لن تتوقف الا اذا تحققت مآربهم ومصالحهم الشخصية.
'شغب' في محيط المدينة الجديدة
مدار الساعة (الرأي) ـ