لا يستقبل ولا يرسل لا يرجى إليه ولا منه قطعت خطوط الماء والكهرباء عنه ومنع من العرض!! وتم الإحكام والتحكم على كمية الأكسجين لكي يتنفس بشهيق وزفير صامت مطبق دون إحداث أي إزعاج أو بلبلة تفسر وتفهم على أنه ربما سيفكر مجرد تفكير في المطالبة في حقوقه ومكتسباته فقد أغلقت الأبواب وسدت النوافذ وأزيلت المايكات ولم يعد هناك سبيل إلا التجهم والإستغراب والإمتعاض!!
نعم هذا ما تم إستخلاصه والخروج به يوم قبل أمس الثلاثاء الموافق٢٠٢٣/١/١٧ في اجتماع لجنة العمل النيابيه مع العديد من الجهات ذات العلاقة والمهتمين بما يخص التعديلات المزمعة القادمة على قانون الضمان الاجتماعي بعدما حذف وتم بتر مواد مهمة مصيرية كان ينتظرها متقاعدو الضمان الاجتماعي بنهم وبفارغ الصبر وعلى رأسها (التأمين الصحي) ومواد عديدة أخرى كان من المؤمل والمرجو أن تسعف شريحه كبرى من متقاعدي الضمان الاجتماعي..إذ فوجئ المدعوون من الجهة التي من المفترض أنها تمثل متقاعدي الضمان الاجتماعي (الجمعية الاردنية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي) بصفتها الرسمية بأن باب النقاش والتحاور محصور فقط على التعديلات الخاصه بزملائنا العسكريين الذين حلوا حديثاً بين صفوف متقاعدي الضمان الاجتماعي وتم تخصيص جل وكامل الوقت لهم للنقاش المستفيض وإملاء مطالبهم حسبما إرتأوا وبما يتناسب مع مصالح زملائهم اللذين تقاعدوا حديثاً ومن سوف يتقاعد منهم لاحقاً ونحن بدورنا نثني على براعة وكياسة من فاوض منهم ونال ما نال من حقوق ومكتسبات...الغرابة والدهشه تكمن في تمثيل وحضور من تم دعوتهم من الجمعية الاردنية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي إذ سرعان ما إكتشفوا بأن حضورهم لم يحقق أي هدف مرجو وما قد يسعف أو يلبي حاجات متقاعدي الضمان الاجتماعي وبرغم مطالبتهم بفتح باب النقاش في مواضيع عده إلا أن الجواب كان يأتيهم وبرغم إصرارهم وإلحاحهم بأن باب النقاش والتحاور مغلق ولمواد معده مسبقاً...لن نقول أو نتشدق بأن الزملاء من الجمعية الاردنية لمتقاعدي الضمان خرجوا بخفي حنين ولا حسب الدارجه العاميه (تيتي تيتي) لا بل هم محاورون أكفاء وبجعبتهم الكثير والكثير لكي يقارعوا ويحاوروا بكفاءة وجرأة لكن الأبواب موصدة والآذان لا تصغي وهناك شيء خفي معد كان مدعاة لتهميش مطالب متقاعدينا...اللبيب من الإشارة يفهم هناك خطر داهم قاتم قادم غير محمود العواقب ولا نرجو منه خيرا... فما نشهده من تعديلات وحذف وشطب وربما إضافه يحيلنا جميعاً إلى مفهوم واحد وأقرب إلى تشبيه من ينازع ويعد ربما الأنفاس الأخيرة ليعطى المحاليل في الوريد والصعق في الكهرباء وصولاً إلى (إبرة الحياه) لكن دون جدوى...لن أتفلسف أو أكون أفلاطون العصر إذا قلت إن أيام الوقوف لأيام أمام الصرافات الآلية لاستلام الرواتب التقاعدية باتت أقرب من ذي قبل.
أوكلنا يوم أوكل الثور الأبيض!.. متقاعد الضمان بوضعية طيران!
مدار الساعة ـ