أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

فعاليات من البترا: زيارة الملك حافز للنهوض بالقطاع السياحي

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,الملك عبدالله الثاني,كورونا,وكالة الأنباء الأردنية
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - عكست زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني للواء البترا اليوم الأحد، اهتمام جلالته بالقطاع السياحي باعتباره رافدا مهما للاقتصاد الوطني، ومن اكثر القطاعات الموفرة لفرص العمل، وأكدت الزيارة ضرورة تحسين الواقع السياحي لاستقطاب الاستثمار ورفع مستوى التنافسية.
كما عكست الزيارة الأهمية التي تحظى بها مدينة البترا، في تعزيز موقع المملكة على خريطة السياحة العالمية، لاحتضانها إحدى عجائب الدنيا السبع، فيما حملت رسائل مهمة لضرورة استثمار الميزة السياحية والأثرية للمنطقة، وإيجاد البيئة الاستثمارية اللازمة، وتقديم الخدمات المتطورة لزوار المنطقة وأبنائها، ومواكبة كل ما هو جديد في العمل السياحي.وقال رئيس سلطة إقليم البترا الدكتور سليمان الفرجات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن زيارة جلالة الملك إلى لواء البترا، تشكل حافزا قويا للنهوض بالقطاع السياحي، ودعم الجهود المبذولة من قبل السلطة للارتقاء بهذا القطاع الحيوي المهم.وأضاف الفرجات أن تركيز جلالته على توسيع الاستثمار في لواء البترا لمواكبة السياحة المتجددة أمر في غاية الأهمية، في ظل اعتماد المنطقة بشكل أساسي على السياحة والاستثمارات المتعلقة بها، من خلال تنويع المنتج السياحي وتطويره، بما ينعكس على الواقع الاقتصادي في المنطقة والمعيشي للناس.واكد الدكتور الفرجات على أن سلطة إقليم البترا تولي أهمية كبيرة لتنويع المنتج السياحي في منطقة البترا، بما يسهم في استدامة النشاط السياحي، وإطالة مدة إقامة الزائر، وتوفير المزيد من فرص العمل لأبناء المجتمع المحلي.وبين أن السلطة تسعى بشكل موازٍ لاستمرار التعافي في الحركة السياحية في البترا، لإيجاد بيئة استثمارية وتشريعية جاذبة لزيادة السعة الفندقية في منطقة البترا، متوقعا ارتفاع عدد هذه الغرف من 3200 غرفة هذا العام إلى نحو 4000 غرفة في نهاية العام المقبل.وأوضح الدكتور الفرجات أن سلطة إقليم البترا، وفي إطار جهودها لتنويع المنتج السياحي، ستعمل هذا العام على افتتاح القرية الثقافية في منطقة البيضا، وافتتاح مركز زوار البيضا، إضافة إلى تنظيم المهرجانات الفنية واستقطاب المطربين العالميين، في الوقت الذي باشرت فيه إجراء الدراسات اللازمة لإنشاء مركز للمؤتمرات، الأمر الذي سيسهم في استدامة الحركة السياحية والتقليل من الآثار المترتبة على الموسمية في الحركة السياحية.وبين أن السلطة تعمل بشكل حثيث على تنظيم الحركة السياحية داخل الموقع الأثري، بما يسهم في إثراء تجربة الزوار، مؤكدا أن السلطة تسعى كذلك إلى تنظيم عملية النقل داخل الموقع الأثري وتوفير مواصلات صديقة بالبيئة من خلال السيارات الكهربائية، في وقت تعمل فيه السلطة أيضا على تعزيز تجربة الزائر في المنطقة باستخدام سيارات الدفع الرباعي وسيارات المغامرات.وقال نائب لواء البترا الدكتور محمود الفرجات إن ابرز النقاط التي وجهها جلالة الملك تضمنت خطة إعادة تنظيم للموقع الأثري بشكل جيد بدون عشوائيات، و الحد من المخالفات، بحيث أن يرى السائح ما يسره و يشجعه على إعادة الزيارة .وأضاف الفرجات أن تركيز جلالته على أهمية اقامة بعض المشروعات الصناعية التي تنعش العملية السياحية؛ من شأنه تحفيز ابناء المنطقة من تنويع مصادر الدخل، اضافة إلى إنشاء المشاريع التقنية و التكنولوجية كرديف للسياحة، مؤكدا وجود شراكة حقيقية مع الدول المجاورة مثل مصر؛ و التي لها تجربة سياحية رائدة بحيث نستفيد من تجربتهم في جذب السياحة.ولفت الفرجات إلى أن جلالته ركز على ضرورة تأهيل المنطقة فيما يخص البنية التحتية بما يتناسب مع العملية السياحية وعلى التشاركية بين الحكومة و المجتمع المحلي، من أجل صياغة الخطة الشمولية لترويج المنتج السياحي وتنوعه في المنطقة .من جهته ثمن عميد كلية البترا للسياحة والآثار الدكتور مخلص العبابنة الزيارة الملكية للبترا باعتبارها رسالة مهمة تحمل في ثناياها العديد من التوجيهات لدعم وتعزيز القطاع السياحي والتركيز على تطوير المنظومة السياحية في البترا باعتبارها إحدى العجائب السبع، ما يتطلب تظافر الجهود لتحقيق الرؤية الملكية الرامية إلى تطوير الخدمات السياحية وتنويع المنتج السياحي وتوفير أفضل السبل لإطالة مدة إقامة السائح.وأضاف أن كلية السياحة تعمل على رفد القطاع السياحي بالخبرات الأكاديمية والعلمية المؤهلة، والمهارات والمعارف المتطورة في مجال السياحة والآثار والمتاحف والفنادق والمنشآت السياحية المتعددة إلى جانب البحث العلمي، وكل هذه المجالات تسهم في تطوير العملية السياحية، وتعمل على تحسين خدمات القطاع السياحي والعاملين به، بما يحقق الميزة التنافسية له، مؤكدا أهمية ترابط الجانب النظري والمعرفي مع الجانب التطبيقي لتحقيق التنمية السياحية المستدامة.وقال مدير سياحة محافظة معان حمزة كريشان إن الزيارة الملكية للبترا ومتابعة شؤون القطاع السياحي فيها، تشكل حافزا للاهتمام بالقطاع السياحي وتطويره وتنويع الفرص السياحية المستدامة، مشيرا إلى أن العديد من المواقع السياحية والتراثية في محافظة معان حظيت اخيرا بزيارات مماثلة من لدن جلالة الملك، وتلقت مبادرات ملكية رائدة ستسهم في توسعة الخارطة السياحية في المحافظة وربط المسارات السياحية وتحقيق المزيد من الفرص التي ستسهم في تنشيط السياحة ورفد الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل للشباب.وقال رئيس جمعية الفنادق في اللواء طارق الطويسي إن الزيارة جاءت في الوقت المناسب، حيث أن جلالته ركز على المشاكل القائمة في اللواء والتي تؤثر على مسيرة الاستثمارات السياحية بالبترا، كما أوعز جلالته لتسليط الضوء على هذه المشاكل، وإيجاد حلول من اجل استقطاب الاستثمارات السياحية، اضافة إلى طمأنته المستثمرين في القطاع السياحي على أن المنافسة الخارجية من الدول المجاورة لن تؤثر على السياحة في اللواء.من جانبها قالت رئيسة جمعية سيدات وادي موسى مها المشاعلة إن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني تعد ذات أهمية خاصة لأبناء المجتمع المحلي، وتحسين مشاريعهم السياحية والتي تعرضت لتحديات كبيرة أثناء جائحة كورونا، لافتة إلى أن هذه الزيارة جاءت تأكيدا من لدن جلالته على دعم أبناء المنطقة.و أضافت المشاعلة أن جلالته أكد على أن تولى مدينة البترا أهمية قصوى في تطوير المنطقة وتنويع منتجاتها السياحية لما في ذلك من أهمية في زيادة دخل العاملين في السياحة، وإيصال المنتج النبطي الذي يعكس واقع المنطقة التاريخي إلى كافة انحاء العالم.وقال الخبير في ريادة الأعمال الدكتور نسيم الطويسي أن هذه الزيارة تأتي في وقت مهم جدا لاسيما و أن البترا تعيش حالة عودة السياحة بعد أن تراجعت بشكل كبير، وأدت إلى تراجع إيرادات المنشآت السياحية، مضيفا أن البترا والسلطة على حد سواء بحاجة لهذا الدعم القيادي، كما أشار إلى أن الزيارة جاءت في وقت مناسب حيث نقلت زيارة جلالته للبترا صورة للعالم أن هذا البلد مستقر وآمن.وأضاف أن الجانب الآخر من الزيارة جاء بغرض إنعاش السياحة بعد انقطاع، وأن سلطة إقليم البترا بمقوماتها البسيطة لا تستطيع وحدها التكيف مع التغيرات التي حصلت من ناحية البنية التحتية، لذلك هي بحاجة لمثل هذا الدعم من قبل القيادة، مؤكدا أهمية استدامة الدبلوماسية وأدواتها بالتوجيهات الملكية بدعم القطاع الخاص و تحريك عجلة الاستثمار .
مدار الساعة ـ