شكري: نسعى لتطوير العلاقات بين مصر والصين

مدار الساعة - قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي استقبل صباح اليوم وزير الخارجية الصيني، وتم خلال اللقاء تناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، السياسية والاقتصادية والثقافية وتم خلال اللقاء التأكيد على وجود الإرادة السياسية القوية لدى البلدين وبتوجيهات من القيادتين بالارتقاء بالعلاقات الثنائية لآفاق أرحب والاستفادة الكاملة من مجالات التعاون لتحقيق مصلحة الشعبين الشقيقين.
وشدد «شكري»، خلال مؤتمر صحفي مشترك بينه وبين نظيره الصيني، عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، أن العلاقات المصرية الصينية علاقات ضاربة بعمق التاريخ، والبلدين لهما حضارة عريقة اسهمت في الحضارة الإنسانية وتقام هذه العلاقات على مبادئ الثقة ومبادئ من الاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشئون الداخلية لأي منهما والعمل على تحقيق المصالح المشتركة، موضحًا أنه عقد مع وزير الخارجية الصيني لقاءًا منفردًا، ثم لقاءًا موسعا.
وأوضح وزير الخارجية، أن الحديث كان معمقا وتم تناول تفعيل التعاون على المستوى الثنائي وسياسيا وإقتصاديا وفي إطار متعدد، والتعاون القائم فيما بين البلدين ووجود مواضع توافق في العلاقات الثنائية، وهناك علاقة اقتصادية متنامية فيما بين البلدين السنوات الماضية كان لها أثرها الأكيد بدعم جهود مصر التنموية، ومن ضمن المواضع الهامة للعلاقات الصينية المصرية هي السياحة، حيث ترحب مصر بالسياح الصينيين وزيادة عددهم.
وتابع: «نتطلع للتعاون مع الصين فى هذا المجال وزيادة عدد السياح الصينيين، مصر أول دولة عربية تعترف باستقلال الصين خلال خمسينيات القرن الماضي»، مشيرًا إلى استمرار التواصل بين القاهرة وبكين بين كافة المؤسسات لتعزيز الامن والسلم الدوليين، وهناك اتفاق مصر بشكل كامل مع الصين لتحقيق السلم والاستقرار من خلال دورها فى مجلس الامن، معربا عن تطلع مصر للتنسيق مع الصين على المستوى المتعدد على اساس المصلحة المشتركة.
وأوضح وزير الخارجية سامح شكري، أن التعاون بين القاهرة وبكين قائم فى عدد من المحافل المختلفة، كاشفا عن تلقيه دعوة من نظيره الصينى لزيارة بكين خلال الفترة المقبلة، معربًا في الوقت ذاته عن ترحيبه لزيادة عدد السياح الصينيين ونرحب بهم ونوفر لهم كافة سبل الراحة، موضحًا أن مصر تقدر الصين حكومة وشعبا وإدارة، حيث تقوم بتحقيق السلم والاستقرار، ونتطلع لاستمرار التنسيق مع الصين على أسس من الرؤية المشتركة لتحقيق المصالح.
وشدد على أن الارتقاء بالعلاقات المصرية الصينية صب في مصلحة البلدين، خلال العقد الماضي، حيث نحتفل العام المقبل بمرور 10 سنوات على الارتقاء بالعلاقات المصرية الصينية على المستوى الاستراتيجي الشامل، وكان لهذا التطور أثره على زيادة التنسيق السياسي فيما بين البلدين، سواء كان اتصالا بالعلاقات الثنائية ومجالات التعاون المختلفة، سواء كانت بالمجال الاقتصادي أو المجالات الثقافية والاستفادة الكاملة.
وتابع وزير الخارجية المصري،: «لدى الصين قدرات اقتصادية واستثمارية ودعم جهود مصر التنموية والمساهمة في إقامة المشروعات التنموية الكبرى، من ضمنها منطقة المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة وغير ذلك الكثير من الإستثمارات والمساهمات في البنية الأساسية في مصر، اتصالا بالجهود التنموية وما تدره هذه المشروعات من فائدة عامة بالنسبة لمستقبل مصر الاقتصادي».
وأكد أن العلاقات المصرية الصينية وتطورها أدت لتنسيق أعمق لتوحيد الرؤى تجاه الكثير من القضايا الاقليمية والدولية والعالم يمر باضطرابات عديدة، وكان للتنسيق بين مصر والصين إسهام رئيسي بإحتواء الأزمات بالتعامل مع التحديات من ضمنها قضية الإرهاب والقضاء على الإرهاب ووضع الأطر الدولية التي تتعامل مع القضية بمنظور شامل وكان لموقف الصين الداعم للحفاظ على الدولة الوطنية وتحقيق الاستقرار للدول التي اهتزت خلال العقد الماضي
وأوضح أن مصر تتطلع لإستمرار الارتقاء بالعلاقات المصرية الصينية لمستويات أرحب، فالصداقة والثقة المتبادلة في إطار التعامل بين البلدين هو الأساس الراسخ لعلاقات صحية لبين البلدين، ونتشارك مع الصين وننظر للتجربة الصينية بكل إعجاب وتقدير وإحترام لما حققته الصين من طفرة إقتصادية ومكانة دولية مرموقة تؤهل لأن تكون داعم لأصدقائها ومنهم مصر.
وشدد على أن العلاقات المصرية الصينية تعزز من فرص الاستقلال والسلام وهو أمر ثابت وتحرص البلدين على توظيف الآليات المتوفرة لديها والاتصالات العميقة التي تربط بين القيادتين واللقاءات المتكررة لوضع رؤية وتوجيه مسار الإسهام المتبادل لتحقيق المصالح المشتركة، سواء فيما يتعلق بالعلاقات على المستوى الثنائي أو فيما يتعلق بالدوائر التي نعمل من خلالها بتحقيق الأمن والاستقرار.
وشرح شكري أن المباحثات المصرية الصينية اليوم تطرقت لكافة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وكانت فرصة لإستعراض القضية الفلسطينية وتطوراتها، والصين دائما كانت في طليعة الدول التي تدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحل الدولتين وإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار بالمنطقة وإستعادة الدولة الوطنية لقدراتها، كما أطلع وزير الخارجية على آخر التطوات الخاصة بقضية سد النهضة وجهود مصر للتوصل لإتفاق قانوني ملزم، حيث نرى في كل هذه القضايا تفهم من قبل الصين والإستعداد للإسهام بكل القضايا العالقة، فالأزمة الروسية وآثارها على كافة الملفات من الموضوعات الرئيسية التي تم تناولها.