علامات الساعة الصغرى ليوم القيامة، بدأت تظهر.
لقد ظهرت وتسارعت منذ عدة سنين مضت أحداث عديدة وتتسارع وتظهر أحداث أخرى كل حين في وقتنا الحاضر وستظهر في المستقبل ايضا اخبر عنها رسول العالمين محمد عليه الصلاة والسلام. إستغرب ويستغرب منها معظم الناس.
يقول علماء الحديث ما روي عن رسولنا الكريم قوله: من أشراط الساعة أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاة الشاة يتطاولون في البنيان. وسمعنا ونسمع من يقول من حولنا ويتساءل: هل غدا يوم الجمعة، معقول؟. الا تشعرون بأن الايام تمر بسرعة ولا نشعر بها؟! وكان الأسبوع أصبح يوما. فنقول لهم: ألم تقرأوا الحديث الصحيح: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، فَتَكُونَ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ، وَيَكُونَ الشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ، وَتَكُونَ الْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ، وَيَكُونَ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ، وَتَكُونَ السَّاعَةُ كَاحْتِرَاقِ السَّعَفَةِ. ونسمع في الاخبار ايضا عن كثرة الزلازل والإعصارات والفتن والقتل في أكثر من مكان في العالم. ونسمع أيضا ان المال فاض عند بعض الدول وقل وشح عند بعض الدول الأخرى بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وغيرها... إلخ. فنقول لهم أيضا ألم تقرأوا قول الرسول: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ، وَتَكْثُرَ الزَّلازِلُ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ وَهُوَ الْقَتْلُ، وحَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمْ الْمَالُ فَيَفِيضَ وتنزع البركة من الأرض قليلا قليلا.
وقد سمعنا وشاهدنا على القنوات الفضائية رئيس أقوى دوله في العالم السيد جو بايدن وغيره من زعماء الدول العظمى في العالم الإعلان رسميا عن سن قوانين وتشريعات وأنظمة تنظم إباحة زواج المثليين بين الذكور وبين الإناث وقد وقعوا عليها واصبحت سارية المفعول. فنتذكر جميعا قول رسولنا الكريم: إن من أشراطِ السَّاعةِ أن يَكونَ الولدُ غليظًا، والمطرُ قَيظًا، وتَفشو الأسرارُ؛ ويصدَّقُ الْكاذبُ، ويُكذَّبُ الصَّادقُ، ويؤتمنُ الخائنُ، ويخوَّنُ الأمينُ، ويَسودُ كلَّ قبيلةٍ منافقوها، وَكلَّ سوقٍ فجَّارُها، وتزخرفُ المحاريبُ، وتخربُ القلوبُ، ويَكتفي الرِّجالُ بالرِّجالِ، والنِّساءُ بالنِّساءِ، ويخربُ عمرانُ الدُّنيا، ويعمرُ خرابُها، وتظْهرُ الفتنةُ وأَكلُ الرِّبا، وتظْهرُ المعازفُ والكنوزُ (جبال الذهب في العراق وغيره) وتُشرَبُ الخمرُ، وتَكثرُ الشُّرَطُ والغمَّازونَ والْهمَّازونَ. ولقد شاهدنا على القنوات الفضائية هذه الأيام اراضي الجزيرة العربية تنهمر عليها الأمطار وتسقط فيها الثلوج وتصبح مروجا خضراء على مد البصر. ولم يعهد اهل الجزيرة العربية ولا الزائرون لها هذه الظاهرة منذ سنين عديدة بل عهدوها صحراء جرداء. فنتذكر قول رسولنا الكريم أيضا: لا تقوم الساعة حتى تعود أرض الجزيرة العربية مروجا وأنهارا.
ونسمع في الاخبار عن تعاون أمريكا ودول حلف الناتو وغيرها مع اليهود لإنجاح التقارب والتطبيع بينهم وبين العرب وتشجيع قيام مشاريع مشتركة بين حكومات الكيان الصهيوني المتعاقبة ومعظم الدول الخليج ومصر والعراق وسوريا وإيران وغيرهم. وتعمل معظم قيادات الدول في العالم على تجميع اليهود من جميع بقاع الأرض في فلسطين المحتلة ويشجعون حكومات الكيان المتعاقبة على الإستمرار في بناء المستوطنات في فلسطين. فنقول لكل من يستغرب ذلك: ألم تقرأ قول الله تعالى (وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا) (الإسراء: 104)).