أستقبلت مؤخرا زميلا اعلاميا من احدى دول الخليج، وهو بالطبع في منزلة الأخ والصديق.
تناولنا بالطبع المنسف بالسمن البلقاوي والجميد الكركي، وأخفق مجددا بتأدية مهارات "الدحبرة"، ومع ذلك كان سعيدا بعدما استعان في الملعقة، بالطعم.وبعدما أخذنا كوبا من الشاي في النعناع قال: ممكن أغلبك بالذهاب معي الى اشهر "المولات" لديكم، فأنا أرغب بشراء بعض الملابس؟، رددت: على الرحب والسعة.تنقلنا من "مول" الى آخر، يشاهد ويناظر ويسأل، دون أن يجذب انتباهه ولو قطعة واحدة.التفت نحوي وقال: سامحني لكن والله لم يشدني أي محل ولم أعد بحاجة الى التسوق، فهل نذهب ألى مقهى؟ .. بالتأكيد نعم.أخذنا من لحظات في الماضي الى الحاضر، لنمضي الكثير من الوقت في الحديث عن مونديال الدوحة وتفاصيله واثارته وابداع ليونيل ميسي وانجاز المنتخب المغربي، ليبادر بالسؤال: هل تقدم لي دعوة حضور احدى مباريات الدوري الاردني؟.بعد صفنة، قلت: تريد أن تشاهد مباراة في دورينا من المدرجات؟ .. رد: نعم. ماذا أقول لك، هل تعلم أن اللعبة عندنا في سبات شتوي، والمنظومة برمتها لا تعلم متى ينطلق الموسم.؟يا صديقي، أتذكر عندما كنا قاب قوسين أو ادنى من بلوغ مونديال 2014، وعندما بلغنا ايضا درجة ال 37 في التصنيف الدولي؟الحال تغير يا صديقي، وأضحى أكبر انجاز لدينا اعلان حالة الطوارىء لتجهيز الملعب لكي يستضيف منتخبا مشاركا في المونديال من اجل لقاء تدريبي وترفيهي!.وهل تعلم اننا نملك مجموعة مميزة من اللاعبين وجيل يبشر بمستقبل واعد، لكن مع وقف النشاط بات يبحث عن أي فرصة للعب حتى ولو كانت على سبيل الاعارة، وان ادارات الاندية تدلل عليهم من اجل الاعارة؟وعند الحديث عن سوق الاعارة، تذكرت الموضوع الاصلي، وقلت لصديقي: ما رأيك هل نذهب الى سوق الجمعة؟.رد بكلمتين: خليها على الله.