هو بمثابة مثل يتردد على اللسان وتنطق به الشفاه،وقيل عن خبرة في الحياة.
وهذا ما ثبت صحته فعلا قبل القول في روسيا الإتحادية،فقد انهالت دول الغرب الإستعمارية الصهيونية بوابل من زخات العقوبات عليها ظنا منها بأنها ستلحق بها أضرارا كبرى. وهذه العقوبات بسبب عملية عسكريةقامت بها روسيا في أوكرانيا درءًا لمخاطر تمدد حلف الناتو عن بلادها.وعلى من العقوبات؟على روسيا التي تبلغ مساحتها سبع مساحة العالم!!! وماذا يعني هذا؟ عقوبات على عالم قائم بذاته،متكامل لا يحتاج غيرَه،بل غيرُه بحاجة ماسة إليه،فجعل السحر ينقلب على الساحر. وإنني أرى أن هذه العقوبات كانت حافزا لدى شعب روسيا بالتغلب عليها باستثمار كل ما فيهامن موارد بشريةوطبيعية، وتطوير صناعاتها وقوتها. كما كان الإعتداء على اليابان بالحرب العالمية الثانية التي قامت بإلقاء قنبلتين ذريتين على كل من مدينتي هيروشيما،نغازاكي،فقد خرجت اليابان من هذه المحنةبشعبِ واعٍ واقتصادِقوي.عندماننتبع مايقدم على شاشة(روسيااليوم rt)من برامج فإننا نُدهش بما تعكسه عن سياسةحكومة تخطط ما هو الأفضل لبلادها. فهذا هو حال الدول الحية بقيادات واعية تولي مقومات كيانهاعناية هامة بكل مقدرات البلاد،فتعد خططا مدروسة من أجل استغلالها بما يعود بالنفع على شعوبها.فإن أولى اهتمامهاهو(الإنسان)المثقف الواعي،تربيته وإعداده وصقله عقليا وبدنيا واجتماعياوعاطفيا،لتكوِّن لديه شخصية متوازنةكلها انتماء وولاء لبلاده مصدر أمنه وأمانه،وأن بقاءه مرهون بأمنها وأمانها.وأن عزته وحريته من عزتها وحريتها. كما أنها: (١) تولي الثروة الزراعية والحيوانية عناية هامة،وهما بمثابة العمود الفقري،فمنهماالغذاء والدواء،تهتم بالأراضي الزراعية،تصونها وتحميها من زحف العمران عليها،تضع خططالاستغلال كل شبرمنها وزراعتها بما تصلح له من مزروعات.وتهتم أيضا بالثروة الحيوانيةوالتي هي داعم رئيس للأمن الغذائي والوضع الإقتصادي.(٢)كما أنها تهتم بالتصنيع بدءامن الحرف التقليدية وغيرها وتهتم بتطوير صناعاتها مهما كانت واستغلال ما لديها من ثروات طبيعيه في عملية التصنيع.(٣)التجارة،فتعمل على تسويق منتجاتها المتنوعة وحماية أسواقها المحلية وتوفير أسواق خارجية لتصدير ما هو فائض عن الحاجة. هذا هو حال الدول الواعية،وشتان مابينها وبين الدول التي لم تتعظ بما أصاب غيرها من أضرار ولا بما أصابها وحلَّ بهامن مآس وويلات بل أكثر من ذلك فقد: أهملت مالديها من مقدرات ومقومات أساسية في بنائها و لجأت إلى خصخصة خاسرةفباعت مالديها من منشآت،بنى تحتية ناجحة،فاتخذت أسلوب اللجوء للقروض من البنك الدولي كمنهج تعتمد عليه فأغرقت شعوبها بمليارات الديون فألحقت بهاالويل،الثبوروعظائم الأمور. وقد قيل في الأمثال: السعيد من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ بنفسه.ولكن ماذا نقول بمن لا يتعظ بغيره ولا يتعظ بنفسه؟لا يفهم ولا يستفهم؟؟؟.
شطناوي يكتب: رب ضارة نافعة
مدار الساعة ـ