الأقصى بين إرهاب بن غفير وحكومة نتنياهو المتطرفة لم تستطع كبح جماح وزيرها من زيارة إرهابية وليست استفزازية قام بها للمسجد الأقصى في تحدٍ واضح لكل المواثيق والاعراف التي تتطلب المحافظة على الوضع القائم حاليآ والغير قابل للتقسيم الجغرافي والزماني والمكاني للمسجد الأقصى ،
حيث شكل هذا الاقتحام للمسجد الأقصى تحت مرأى ومسمع الحكومة المتطرفة وتحت حماية قوات الاحتلال ارهاباً واستفزازاً يحمل التحدي والغطرسه الذي يدفع باتجاه تفجر الأوضاع في فلسطين والمنطقة باكملها فكان الأولى بحكومة نتنياهو أن لا تلجأ لهذا التصعيد الذي ادانه العالم وليؤكد على إحترام الدور الاردني وأن الوصاية الهاشمية مستمرة في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بمدينة القدس ورعايتها إلا أن ما قام به هذا الوزير ما هو إلا دلالة واضحه على نهج هذه الحكومه المتطرفة حيث تعتبر زيارة بن غفير "تحريضية"، لأنه دعا لتغيير الوضع التاريخي للقدس، مما يتطلب رد فعل حازم وتحرك سريع لاحتواء هذه الزيارة وابعادها الخطيره على الشعب الفلسطيني وما ستؤول اليه الأمور من مخططات حكومة إسرائيل التي تسعى لجعلها واقع وهذا سيدفع الأمور إلى عواقب كبيره ستشكل ضغطا كبيرا على الداخل الفلسطيني والأردن مما سيفرض على الأردن صاحبة الوصايه على المقدسات من توجيه تحذير صارم للحكومة الإسرائيلية بأن الأمور ستتجه إلى منزلق خطير وأنه يجب احترام الدور الاردني الذي هو صمام أمان من تفجر الأوضاع بالرعاية للمقدسات وان المساس بها سيتطلب موقف حازم و ألا يتكرر هذا التصرف في باحة المسجد الأقصى مرة أخرى، وأن الوضع الراهن في الأماكن المقدسة بالقدس سيُحترم لآنه تحدي لعقيدة المسلمين .