انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

هل يعلم وزير التعليم العالي عن النقطة السادسة


الاستاذ الدكتور محمد الرواشدة

هل يعلم وزير التعليم العالي عن النقطة السادسة

مدار الساعة ـ نشر في 2023/01/07 الساعة 14:45
1- تصفُ بعضُ الجامعات الطلبة الذين يخفقون في الإختبارات / وليس الإمتحانات / لقب (راسب)، وهذا ما تفعله - مع الأسف - الجامعات الأردنية -، في حين تطلق عليه بعضُ الجامعات العربية الأخرى لفظ " متعثر " ولعل اللفظ الثاني أفضل وأكثر دقة وتعبيراً ولباقة من الأول، لأن الرسوب مصطلح جغرافي يعني الثبات والاستقرار وعدم النهوض، بينما المتعثر يمكنه النهوض والتقدم مرة أخرى ؟
2- يعتقد كثيرُ من الاساتذة في الجامعات الأردنية أن كثرة رسوب / تعثر / الطلبة في موادهم، علامة على قدرة وتفوق مدرس المادة علميا ً، وهذا أمر جدُ خطأ، بل على العكس تماماً، وأعتقد أن نجاح الطلبة هو علامة تفوق المدرس وليس العكس، فكل أستاذ " محترم" بمقدوره أن يجعل كل الطلبة ينجحون، اذا كان متمكناًمن مادته واسلوبه ومنهجه العلمي ؟.
3- على مدار خبرتي التعليمية، من أول محاضرة أقول لكل طالب وطالبة : الكل يكتب في دفتره / سأنجح، لا بل سأتفوق /، وتأتي النتائج هكذا، لأن هناك امتحاناً أولَ وثانياً وبحثاً وتقارير ومشاركات، وما زلت أمنح 5 علامات لجانب الموهبة والإبداع، وخدمة المجتمع والإنسان، كأن يقرأ الطالبُ كتاباً أو رواية، أو يرسم لوحة أو يصور منظراً أو أي هواية يُشرك الطلبة معه فيها،او أن يساعد زميله في الجامعة حتى لو تعرف عليه وابتسم في وجهه وبخاصةٍ الطلبة الوافدين.
4 -- أقسم بالله أنني أستفيد من مواهب الطلبة كثيراً، فهم مبدعون، ونحن نظلمهم كثيرا.
5- أيها الزملاء إن نجاح وتفوق الطلبة هو نجاح لكم، ورحم الله أحد الفقهاء حين قال : إنما الرخصة من فقه، ولا يحسن التشدد الا جاهل، يسروا ولا تعسروا، وتذكروا أننا كنا طلابا ً.
6- رأيت كثيراً ممن يعملون في الحقل الأكاديمي فى معظم الجامعات العربية لا يحترمون ألقابهم العلمية فتجدهم يسرقون أفكار وأبحاث الآخرين، ولا يشعرون بأدنى ذنب لمسألة الانتحال العلمي، ومع ذلك يتبجحون ليلاً ونهاراً عن بطولاتهم العلمية أمام الطلبة، ومما رأيت -ولعلي ما رأيت -أساتذة جامعيين ممن يحملون رُتباً علمية ليس بمقدورهم وضع خطة بحث علمي واحد، وهناك أساتذة في الجامعات يظلمون الطلبة ويضعون العلامات على مقتضى التشهي إما تعصباً لعشيرة أو حزب أو اتجاه سياسي، أو تزلفاً لعميد أو مسؤول، أو طمعاً في منصب، أو ميلاً للطالبات على حساب الطلبة الذكور، وأن هناك أساتذة لا يُصلحون أوراق الإختبارات وبخاصة النهائية، ومما رأيت أن أساتذة في الجامعات يتبرعون بكتابة أبحاث علمية للترقية ويقدمونها على طبق من نفاق لبعض العمداء أو رؤساء الأقسام، ومما رأيت أيضا أن أساتذة في الجامعات يقومون بإعطاء دروس خصوصية للطلبة مقابل فلوس، والأدهى والأمر أن بعض الأساتذة يكتبون رسائل ماجستير ودكتوراه للطلبة مقابل مبالغ مالية فلكية، وهناك أساتذة لا يقرأون الرسائل التي يُشرفون عليها، ومع ذلك يدافعون عن تقصيرهم وعن أخطاء الطلبة يوم المناقشة، وكذا رأيت أساتذة في الجامعات يتحرشون بالطالبات ويتغزلون بهن، وأسوأ ما رأيت أن بعض الأساتذة يتقبل الهدايا "والعزايم " /وهي رشوة /من الطلبة وبخاصة الطلبة الوافدين من الدول العربية المجاورة.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/01/07 الساعة 14:45