كتب : محمد عربيات
لم تصادق الهيئة التنفيذية في الإتحاد الأردني لكرة القدم، حتى اللحظة، على أجندة الموسم الكروي المقبل 2023، والتي كانت قد اقرتها لجنة المسابقات باتحاد كرة خلال الاسابيع الماضية.
واقرت لجنة المسابقات، إقامة بطولة تنشيطية مستحدثة،بهدف تعويض اللاعبين عن السبات الكروي الحالي، الذي تشهده الكرة الاردنية، بعد العودة للروزنامة السابقة والمعهودة للكرة الأردنية.
أندية المحترفين، طالبت اتحاد الكرة، خوض غمار البطولة بالفئات العمرية، وتحديدا سن 19 عام، نظرا لعدم قدرتها على التعاقد مع لاعبين خلال الفترة المقبلة، والزامها بدفع رواتب ومستحقات للاعبين، بسبب الضائقة المالية التي تعصف بالاندية.
وتطالب أيضا،اما بتأجيل مستحقات اللاعبين على الأندية، وأما بتسديد 50% من شكاوي اللاعبين و المدربين.
وبات اللاعب الأردني، هو من يدفع ثمن هذا الخلل، وأصبح اللاعب ليس بمقدوره الحصول على مستحقاته المالية السابقة من الأندية، وابتعد عن ممارسة كرة القدم لمدة لاتقل عن ستة شهور .
اتحاد الكرة يقف متكوف الأيدي أمام هذا الخلل بمنظومة كرة القدم الأردنية، في ظل تغول الأندية على اللاعبين، الذين هم الحلقة الأضعف في التغيير الذي يطرأ على كرة القدم.
كان من الاجدر أن يبحث اتحاد الكرة على حلول ترضي كافة أطراف اللعبة، اما أن يقوم بتوفير دعم مادي للأندية، قبل التفكير بالعودة للاجندة السابقة، بهدف تعويض الأندية للايفاء بالتزاماتها المترتبة عليها ،وأما أن يتم العودة للاجندة، لكن وفق آلية معينة.
لم يخطئ اتحاد الكرة، عندما قرر العودة للاجندة المعهودة، لكنه أخطأ بآلية تلك العودة، واضرارها التي قد تصيب منظومة كرة القدم الأردنية واللاعب الأردني، الذي بات يبحث عن فرصة احتراف خارجية بمبالغ بسيطة، وهو مجبر على ذلك من أجل حصوله على اي مردود مالي في ظل الأوضاع الحالية الصعبة.
كان بمقدور اتحاد الكرة، العودة للاجندة المعهودة، بشكل تدريجي على أكثر من موسم وبخطة محكمة و مدروسة .
أما أندية المحترفين، فكانت جميع مطالبها من اتحاد كرة، مالية بحت، ولم يتم طرح آية مقترحات على اتحاد الكرة تتعلق بالاجندة والبطولات آو آية أمور أخرى... ومن هنا تجد الاجابة على سوال ،هل سنشاهد منتخبنا الوطني في كأس العالم؟.
