عندما سأل عبدالسلام المجالي كريشان: لويش ضاوي الضو؟..

مدار الساعة - كتب: محمود كريشان
غادرنا أحد رجال الدولة والوطن المشهود لهم بالأمانة والنزاهة والإنجاز، عندما غيب الموت اليوم دولة الدكتور عبدالسلام باشا المجالي، وهو الآن في دار الحق..
وأعود في الذاكرة إلى حقبة التسعينيات، وكان الباشا الطبيب المجالي رئيسا للوزراء/ وزيرا للخارجية، وقد حضر في الساعة السابعة صباحا إلى وزارة الخارجية في الدوار الثالث.. بلا مرافقين ولم يستخدم المصعد، وكان يتجه الى الطابق الثالث، حيث المكتب الخاص، وكنت أعلم سبب زيارته الصباحية، وهي على أثر شكوى رفعها معالي سفيرنا في تونس، ضد دبلوماسي في الخارجية، وتلك قصة اخرى، وقد دخل الباشا "بالغلط" الى مكتب اللاسلكي، وكنت مناوبا منذ الليلة السابقة.. استقبلته.. هلا دولة الباشا.. رد مبتسما: أهلا.. وبادر بالقول: أول شي لويش ضاوي الضو والدنيا نهار؟.. عندها قمت بإطفاء الضو.. إبتسم.. وقال: وين المكتب الخاص؟.. فقمت بمرافقة دولته حتى وصل إلى وجهته..
ما نريد ان نقوله.. ان رجال الدولة دوما هم الكبار حتى ولو في هذا الموقف العابر لكن له دلالاته في جوانب عديدة.. ونقول ايضا: رحم الله سيدنا الملك الحسين والباشا الطبيب عبدالسلام.. ورحم الله ايضا الزعيم عبدالهادي باشا.. رحمة واسعة.. وحفظ الله "الأردن" قيادة وجيشا وشعبا
Kreshan35@yahoo.com