كم انا ممتن لاي شخص ايجابي مر ويمر في حياتي.. يعطيني الدافع لأعيش.. يرشدني الى الطريق الصحيح نحو الحياة الفضلى والمثلى.. ينير لي نفق التقدم الى الامام..
فهم الوقود النووي لاجسادنا وارواحنا..
هؤلاء الاشخاص يسخرهم الله لنا لكي يساعدونا لنتعايش ونتخطى كَبَد ومشقة الحياة..
فمنهم من يكون كلامه وايماءآته كالحقيقة الدامغة الملموسة.. نلمس ونحس بكل ما يقوله لنا.. فتسبق افعاله اقواله.. فتطمئن نفوسنا.. وتزول اضطراباتنا.. وننسى آلامنا.. ونعايش تعب الايام الاعتيادي بشكل يقوينا ماديا ونفسيا..
ومنهم من يؤملنا بحلو القادم من الايام.. ونبقى نتخيل تلك اللحظات الجميلة.. حتى تصبح ضمن تهيؤاتنا.. كمن "يغمس" خبزته على ضوء القمر النافذ من فتحة في سقف بيته ومنعكسا على ارضيته.. يخاله صحن لبن.. ويعيش معها اللحظة..
دولة الرئيس.. على الرغم من ان في الاردن مَن هم علماء في الاقتصاد.. والعباقرة في التحليل.. والمتعمقون في معرفة حركة المال العالمية.. وكذلك دهاقنة في السياسة.. ويتوقعون ما هو اسوأ في الايام القادمة..
إلا اننا لا نملك الا ان نسير خلف كلامك.. فانت المطلع على خفايا امور بلادنا.. وتعلم مِن خلف حجاب الادارة والقيادة مالا نعلم..
دولة الرئيس.. سمعنا وقرأنا تصريحات رئيسة صندوق النقد الدولي.. بان القادم سيكون سيئا وصعبا على العالم باسره.. وان اقتصادات كبيرة ستتصدع وتتهشم..
وقرأنا وسمعنا لكم تصريحات بان القادم اجمل.. وانكم تصرون على هذه المقولة.. وتكررونها في كل مناسبة.. والتي لن تكون بحال من الاحوال موضع مزاح او تندرٍ او تسلية من قبل رجل دولة بحجمكم..
دولة الرئيس.. استحلفك بالله.. لانني لا احلف بغير الله.. ولا اطلب اليمن بغيره تعالى.. هل هذا فقط اصرار وتعنت وعدم تراجع عن مقولتك التي حفظناها؟!..
ام ان هناك في جراب الحكومة اشياء ستفرح هذا الشعب الذي انهكته كثرة الوعود وطول الانتظار؟!..