انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات برلمانيات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

كارثةُ اليمن المستعصية.. نقاط مضيئة في عُتمة الأزمة

مدار الساعة,أخبار عربية ودولية,الأمم المتحدة,الإمارات العربية المتحدة
مدار الساعة ـ نشر في 2022/12/31 الساعة 19:03
حجم الخط
مدار الساعة -يشكل الحصارُ المطبق على مدينة تعز جنوبي غرب اليمن، واحدة من أكثر المآسي الإنسانية في البلاد، إذ يرزح زهاء 4 ملايين يمني تحت وطأة هذا الحصار الجاثم منذ 8 سنوات، والذي كان قد تقرر رفعه باتفاق الهدنة الذي دخل حيّز التنفيذ في الثاني من أبريل الماضي برعاية الأمم المتحدة، إلا أن رفض الحوثيين الاستجابة لمقترحٍ تقدم به المبعوث الأممي إلى اليمن لفتح منافذ المدينة المغلقة أجهز على هذا الاستحقاق الإنساني قبل أن يولد.
في منطقة "الكدحة" الواقعة في ريف تعز الغربي، تخترق آليات ومعدات أشغال مناطق جبلية وعرة ونائية لشق طريق اسفلتي جديد مولته دولة الإمارات العربية المتحدة بـ8 ملايين دولار، لحل مشاكل التنقل المعقدة من والى مدينة تعز وفتح منفذ معبّد يسمح بتدفق شاحنات الغذاء والامدادات الصحية بسلاسة، بعد معاناة عاشها السكان طيلة سنوات الحرب في طرق بديلة شاهقة كلفت مئات الأرواح وخسائر مادية هائلة.
والطريق جزء من مشروع حيوي مزودج يضم أيضا مطارا دوليا انشأ بدعم اماراتي في مدينة المخا المرفئية لمساعدة السلطات اليمنية على توسيع البنية التحتية للملاحة الجوية، والتخفيف من الضغوطات التي تواجهها المطارات الأخرى في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا نتيجة تعطل اغلب مطارات البلاد؛ فضلا عن إعادة إنعاش مدينة القهوة التي كانت واحدة من أهم المدن في العالم في القرن السابع عشر عندما كانت تُصدر من مينائها الشهير (ميناء المخا) شحنات البن إلى الخارج.
وهذا الأسبوع، أعلنت الحكومة اليمنية البدء بالتجهيزات لتنفيذ مشروع محطة كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية بقدرة 120 ميجا وات بتمويل إماراتي، استعدادٌ شتويٌ مبكر للصيف القادم من قبل الحكومة اليمنية التي التمست الدعم من الإمارات لحل أزمة الكهرباء في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، والتي تواجه ضغوطا كبيرة على الخدمات العامة بسبب الكثافة السكانية المتزايدة في المدينة من جراء موجات النزوح المتتابعة إليها من مختلف مناطق اليمن بحثًا عن حياة مستقرة نسبيًا.
وأعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، أن أبو ظبي تقدمت بمنحة مالية قدرها مليون دولار امريكي لإنشاء مشروع سد حسان في محافظة أبين، لإنعاش القطاع الزراعي في المحافظة وزيادة الإنتاج والصادرات الزراعية اليمنية إلى الخارج؛ وهو مشروعٌ يذكر بسد مأرب، أكبر سدود اليمن الذي أُعيد بنائه عام بتمويل إماراتي في ثمانينات القرن الماضي.

وقالت مصادر إغاثية عاملة في اليمن، إن الإمارات دعمت في القريب تمويل عشرة مشاريع تطويرية لقطاع المياه والصرف الصحي في عدن، تزامنا مع تدشينها 15 مشروعًا للمياه في محافظة حضرموت يستفيد منها خمسين الف نسمة. مستطردًا: "هذه المشاريع المستدامة تحقق منفعة للملايين وتسهم في تطوير قطاع البنية التحتية التي تعرضت لأضرار بليغة أثناء دورات النزاع".

وأعلنت الامارات وديعة مالية في ابريل الماضي للبنك المركزي اليمني بمليار دولار أمريكي، ضمن حزمة دعم تقدمت به مع جارتها السعودية لتحسين الوضع الاقتصادي في اليمن ومعالجة الآثار الاقتصادية وايقاف نزيف العملة المحلية التي تعرضت لانتكاسات متلاحقة في السنوات الأخيرة.
وطبقا لوسائل إعلام اماراتية رسمية، بلغ حجم الإنفاق الإماراتي للمساعدات الإنسانية في اليمن منذ اندلاع النزاع عام 2015 حتى 2020 أكثر من 23 مليار درهم إماراتي وُظفت في دعم وتوفير الخدمات الحيوية والمنقذة للحياة، وانشاء مشاريع التنمية والإسكان والخدمات والبنية التحتية.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/12/31 الساعة 19:03