نتنياهو يدعو للتصويت على الحكومة الجديدة الخميس

وحققت كتلة نتنياهو المؤلفة من أحزاب يمينية ودينية فوزا واضحا في الانتخابات الشهر الماضي، لكن الزعيم المخضرم واجه صعوبات أكبر مما كان متوقعا في إتمام الاتفاقات مع شركائه.وعلى الرغم من خوضهم الحملة الانتخابية معا، كافح نتنياهو لتلبية مطالب حلفائه الذين طالبوا بجزء كبير من السلطة مقابل دعمهم.وسيتعين على نتنياهو تقديم أعضاء حكومته رسميا قبل التصويت في الكنيست وأدائها اليمين.وتعهد نتنياهو، وهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الأطول بقاء في المنصب، بالحكم لصالح جميع الإسرائيليين، لكنه سيرأس واحدة من أكثر الحكومات انتماء لليمين في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي مع تولي متشددين وزارات رئيسة.وسيتولى إيتمار بن غفير، زعيم حزب (القوة اليهودية)، مسؤولية الشرطة بوصفه وزيرا للأمن، بينما سيكون لحزب (الصهيونية الدينية) بزعامة بتسلئيل سموتريتش سلطة واسعة في السماح بتوسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.وكلاهما يعارض قيام دولة فلسطينية ويدعم بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، مما يضيف عقبة أخرى أمام حل الدولتين المدعوم من القادة الفلسطينيين والولايات المتحدة وحكومات أوروبية.ويُتوقع أن يتقاسم سموتريتش وأرييه درعي، من حزب شاس الديني، وزارة المالية حيث يتولى كل منهما منصب الوزير لمدة عامين. وسيعتمد تعيين درعي على دعم الكنيست تعديلا قانونيا يسمح له بتولي المنصب رغم إدانته بالاحتيال الضريبي.كما انزعج إسرائيليون ليبراليون من تصريحات أدلى بها عدد من الأعضاء الآخرين في أحزاب الائتلاف، تؤيد السماح لبعض الشركات برفض تقديم الخدمات للأشخاص على أساس ديني.وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوغ الأحد إن أي تهديد لحقوق المواطنين الإسرائيليين على أساس هوياتهم أو قيمهم سيكون مخالفا للتقاليد الديمقراطية والأخلاقية، على حد وصف الرئيس الإسرائيلي.رويترز