تنتهج ادارة الاتحاد العام للجمعيات الخيريــة الحالية المكلفة بادارته مؤقتا خطوات اصلاحية شاملة للنهوض بواقع العمل الخيري والانساني وتصويب السياسات التراكمية لمسيرة الاتحاد التي شابها بعض التراكمات والترهل الاداري وزيادة كوادره اكثر من الحاجة الفعلية لكادرهاوالتي هي بأمس الحاجة للعمل على معالجتها وتصويب اوضاعها .
وسعت الهيئة الادارية منذ تكليفها بادارة الاتحاد المؤقته الى معالجة الاختلالات وبعض الاخطاء الادارية والمالية وتعديل عدد من الاتفاقيات واتخاذ قرارات تقشفيه لتخفيف المصروفات ومعالجة التضخم الوظيفي لادامة الرواتب بما يخدم مصلحة العاملين .تم معالجة الكثير من الملفات الناتجه عن الترهل وضعف العمل والانجاز حيث خففت الادارة المالية الكثير من الاعباء المالية بهدف توفير الظروف الوظيفية الملائمة لتحقيق الامن الوظيفي بعد تبعات الالتزامات والاعباء المالية لذلك اصبح الاتحاد يسير في خطى ثابته وحرفية العمل للمساهمة في استقراره استمدت من ادارة الاتحاد الحالية الذين يشهد لهم بالنزاهه والشفافية والعزيمة للعمل والانجاز ومن اجل ذلك قامت باعادة النظر لتنظيم اليات العمل بمراكز التربية الخاصــة وتعديل الاتفاقية مع شركة اليانصيب مراعاة لمصلحة الاتحاد .حرصت ايضا ادارة الاتحاد على تعزيز التشاركية مع مختلف المؤسسات والهيئات والجمعيات الخيرية والتطوعية من اجل خدمة المجتمع وتحقيق المصلحة العامة وايمانا باهمية العمل الخيري والتطوعي في الاردن ودوره في تعزيز التنمية حيث نفذت الادارة العديد من الانشطة والبرامج مع العديد من الجمعيات ومنها الاسر التنمويــة قام الاتحاد عبر مؤسساته وفروعه من الاتحادات والجمعيات المنتسبة له بعمل مبادرات انسانية ومشاريع تنموية وجهود اغاثية من توزيع المساعدات على الفقراء والمحتاجين بالاضافة الى تلمس الاحتياجات ودعم المبادرات والمشاريع الهادفة.كما قام رئيس الاتحاد العام بزيارات ميدانية لاتحادات الجمعيات الخيرية في المحافظات والالتقاء بهم للوقوف على احتياجاتهم ايمانا باهمية العمل المنظم الذي يخدم رسالة واهداف الاتحاد .تبنى الاتحاد العام ومنذ تأسيسه عام 1959 الدور الكبير للقطاع التطوعي والخيري والانساني في الاردن واخذ على عاتقه ان يكون استجابــة حقيقية لحاجات المجتمعات المحلية والفئات الفقيرة والاقل حظا وذوي الاعاقة وعمل ضمن امكانياته المحدوده التي استطاع استثماره بكفاءة وفاعلية حتى اصبح له في كل مكان معلم خير .الاتحاد منذ تأسيسه سار بخطى واثقه واستمد حيويته من ارث عميق لدعم العمل الخيري والانساني ويعطي الدروس في التكافل والتعاضد والانسانية في كل معانيها ليرسم اروع الصور في الانجاز والعطاء لتبقى في ذاكرة الاجيال .استطاعت الانشطة و البرامج التي نفذها الاتحاد ان تكون الترجمه الحقيقية لتطلعات قيادتنا الحكيمة التي ارتأت اهمية ان يعم الاحسان بين الانسان وان نرفــع شعار الاردن مركزا عالميا للعمل الانساني الخيري لتظل فرق الاتحاد الاغاثية والخيرية ساهرة لتقديم كافــة اشكال العون و المساعدة لتوفير الحياة الكريمه للفقراء والمحتاجين لتبقى مشاريعها الخيرية منحة الله تعالى للشعوب والمجتمعات الفقيرة .وانتشرت مشروعات الاتحاد في كل موقع وامكنة الرعاية الاجتماعية انسجاما مع احتياجات المواطنين ليكون رديفا لعمل المؤسسات الرسمية في تحقيق السلم المجتمعي وتحقيق التنمية المستدامة وهو المظلة الرئيسية للجمعيات الخيرية في الاردن كهيئة تطوعية مسجلة لدى وزارة التنمية الاجتماعية ليعمل على رفع مستوى الجمعيات وتوحيد الجهود الخيرية .كما يقدم الاتحاد خدمات انسانية جليله ورائدة حيث كانت خدماته مثالا للعطاء والتضحية ونالت مكانا في الصدارة وساهمت مشاريعه التنموية في توفير فرص العمل للتخفيف من الفقر والبطالــة كما اضفت هذه الاعمال الانسانية اثرا طيبا على اهمية احترام المواطن وصون كرامته حيث جعل بذل الخير فوق ما يتنافس عليه الناس ولسان حال يردده نحن نطلب الخير لأنه علامة الحياة التي تخطط كرامة الانسان .من ابرز واهم مشاريع الاتحاد العام ومنها مستشفى مركز الامل للشفاء (مركز الحسين للسرطان حاليا ) تحت شعار المالك المواطن والممول نحن جميعا وبيت الدفن الاسلامي ملحق به مسجد الخير ويدار حاليا من قبل جمعية رعاية شؤون المقابر الاسلامية ومراكز الامل للتربية الخاصة ومركز الامل لمتعددي الاعاقات، تم تسليمها للجمعيات الخيرية لادارتها والاشراف عليها .اليانصيب الخيري وعلى مدار خمسين عاما احدث نقلة نوعية في موارد الاتحاد العام حيث شهد اليانصيب تطورا تمثل باصدار نظام جديد يمكن الاتحاد العام من اصدار انواع اخرى من اليانصيب وخاصة الكشط والالكتروني بهدف زيادة وتحسين ايرادات الاتحاد في ظل الزيادات باعداد الجمعيات الخيرية المسجلة والحد من الفقر و البطالة وتحسين نوعية الحياة للافراد والمجتمعات .اطلق الاتحاد العديد من المشاريع في قطاعات التنمية المختلفة كصناديق الائتمان والمشاريع الانتاجية وتمكين المرأة و الشباب والحماية الاجتماعية والقرش الخيري والكراسي المتحركة وحملات رمضان والادوات الطبية المساندة وتقديم المساعدات للاجئين والصحة الانجابية والرعاية الوالدية .نفذ الاتحاد مؤخرا مشروع التمكين الإقتصادي للفئات الضعيفة في مركز الأمل للتربية الخاصة بالمفرق ضمن مُكوّن مؤسسات المجتمع المدني والذي تنفذه منظمة الخبرة الفرنسية بالشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية تحت مظلة مشروع دعم الاتحاد الأوروبي للحماية الاجتماعية في الأردن الممول من الاتحاد الأوروبي بهدف التمكين الاقتصادي للنساء والشباب من كلا الجنسين والاشخاص ذوي الإعاقة العقلية والجسدية من خلال تزويدهم بالتدريب المهني لمساعدتهم على إعالة انفسهم واسرهم مع ضمان تكافؤ الفرص لجميع للأشخاص مع التركيز على الفئات الاقل حظا ورفدهم بسوق العمل وتعزيز الحماية الاجتماعية وصولا لتحقيق الدمج الاجتماعي وتزويدهم بالمهارات المهنية التي تمكنهم من دخول سوق العمل بالاضافة الى الورش المختلفة في مجال الصناعات المنزلية من خلال توفير التدريب للسيدات الراغبات في البدء بمشروع إنتاجي صغير وتأهيل الباحثين عن فرص في سوق العمل المحلي.الاتحاد ايمانا ومن اهمية دور الاعلام سيطلق موقعه الالكتروني الرسمي الذي تم فيه وضع كافة الايقونات التي تبرز رسالة واهداف الاتحاد والاتحادات في المحافظات و المشاريع التي نفذها وينفذها وتسهيل اليات التواصل واطلاع المجتمع و الجمعيات على الاعلانات والاخبار اولا باول وسيركز الموقع ايضا على نشر اخبار الاتحادات في المحافظات وربطه بوسائل التواصل الاجتماعي من الفيسبوك والتويتر و اليوتيوب وغيرها من القنوات التي تسهل الترويج للموقع ومحتوياته مشيرا انه سيتم دعوة مختلف ممثلي وسائل الاعلام لاطلاق الموقع بشكل رسمي خلال الاسبوع القادم سيتم الاعلان عنه قريبا .كما استكملت ادارة الاتحاد الترتيبات والاجراءات لاقامة الاحتفال بمناسبة مرور خمسين عاما على اليانصيب الخيري والذي كان سيقام بالتنسيق مع وزيرة التنمية وتم تأجيلها الى اشعار اخر نظرا للظروف الحالية مبنى الاتحاد معلم معماري وتطوعي بارز يعكس ماضي وحاضر ومستقبل البلد وهناك جهد بارز للاتحاد حيث رسم الاتحاد كل معاني التكافل والانسانية و المحبة و المودة واعطى الكثير وما زال غايته خدمة المواطن .لقد سارت سفينة العمل الخيري الاردني في الاتحاد بفضل حكمة قياداتها المتعاقبة وبجهود المحسنين والمتطوعين واهل الخير .شكرا للمخلصين الذين يعملون جنودا لخدمة وطنهم وندعو لهم مزيدا من التميز للاتحاد وكافة القائمين عليه و العاملين فيه و الذي يعد وساما وشهادات كل بجهوده زادكم الله ثوابا ورفع قدركم بامانة الاخلاص ليبقى الكبار كبارا بقدرتهم على التميز بما يملكونــه من قوة ومكانه وقدرات ماضون لشق الطريق نحو المستقبل بامانة ومسؤولية .
اتحاد الجمعيات الخيرية: عنوان للخير والانسانية
مدار الساعة ـ