عرفت عصام سليمان الموسى منذ تزاملنا كموظفين في مؤسسة رعاية الشباب في أواخر الستينات، وتأكدت زمالتنا عندما عين محررا مسؤولا لمجلة الشباب المجلة الشهرية التي كانت تصدرها المؤسسة وتعرض افكارا توجيهية للجيل الصاعد، باقلام أبرز الكتاب والباحثين وباسلوب علمي رصين. وبالاضافة الى ذلك كنا متجاورين تقريبا في السكنى بجبل الحسين. وقد فرقتنا الظروف بعد ذلك عندما سافر الى الولايات المتحدة للحصول على الماجستير ثم اوفدته جامعة اليرموك للحصول على الدكتوراه في أمريكا. كما حصل على منح دراسية لكل من بريطانيا وألمانيا وأمريكا. وعلى منحة فولبرايت، وعمل عاما واحدا في جامعة البحرين حيث تزاملنا معا للمرة الثانية، وتلازمنا معا في معظم الأمسيات.
لقد بدأ عصام عمله الأكاديمي منذ عام 1976 في جامعة اليرموك مدرسا للغة الانجليزية ثم ابتعث لأمريكا فأكمل دراسة الدكتوراه في الاعلام والاتصال وعاد عام 1981 وعين استاذا مساعدا وتدرج في الرتب حتى رتبة أستاذ في جامعة اليرموك في كانون الثاني 1993. عمل عميد للبحث العلمي، ورئيس قسم، ومدير إدارة التعليم والتدريب في المعهد الدبلوماسي (برتبة عميد)، ومدير برنامج الاتصال السكاني في جامعة اليرموك الممول من برامج الأمم المتحدة، ومديرا مشاركا لبرنامج ارتباط أكاديمي مع جامعة أميركية، ورئيسا منتخبا للرابطة العربية الأميركية لأساتذة الاتصال(AUSACE).بالاضافة الى ذلك برز عصام كمؤلف للكتب الابداعية والأكاديمية، فقد كتب «بقايا ثلج». (رواية)، بدعم من أمانة عمان الكبرى، 2007 و"حكايات الفارس المدحور». (قصص قصيرة) منشورات نادي خريجي الجامعة الأردني، عمان، 1972 و"انعدام الوزن». (قصص قصيرةمنشورات رابطة الكتاب الأردنيين، عمان، 1984.،و"القفز في العينين» (قصص قصيرة).أمانة عمان الكبرى، عمان، 2001. و"ستشرق الشمس أيضا» (قصص قصيرة).أمانة عمان الكبرى (مديرية الثقافة)، 2012. مثلما ألف كتبا علمية: بالإعلام والاتصال، منها باللغة الانجليزية–The Arab Image in the U.S. Press. New York: PeterLang, 1984.(ترجم للعربية) و Petra: A Cultural Capital in the First Communication Revolution. Amman: Beit Al-Anbat, 2011. ومنها باللغة العربية:المدخل في الاتصال الجماهيري(صدرت الطبعة الاولى 1986)،والمدخل في الاتصال السكاني (1991). جزءان، (بالاشتراك)، جامعة اليرموك، و"إعادة النظر في مفاهيم التربية السكانية» (1993) (مترجم) صندوق الأمم المتحدة والسكان، و"تطور الصحافة الأردنية": 1920-1997 (1998). لجنة تاريخ الأردن–المجمع الملكي، عمّان.و «العرب وثورة الاتصال الأولى» (1999) وكالة التوزيع الأردنية، عمّان، و"تطوير الثقافة الجماهيرية العربية» (2002)، مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية. أبو ظبي و «الإعلام والمجتمع» دراسات في الإعلام الأردني والعربي والدولي (2003)، وزارة الثقافة، عمان، الأردن. وآخرها «البتراء عاصمة الأبجدية العربية في الثورة الأولى للاتصال والمعلوماتية»، (باللغتين العربية والانجليزية)، عمان: منشورات بيت الأنباط، 2011.رحم الله عصاما وأدام عليه ذكره وتذكره.dfaisal77@hotmail.com
عصام الموسى.. الأكاديمي الإعلامي المثابر
مدار الساعة (الرأي) ـ