قرأت في الاخبار ان الفنان الكوميدي المصري باسم يوسف اقام حفلا فنيا ساخرا في عمان بدعوة ورعاية من شركة مواد تجميل.
باسم يوسف قادم من المنفى الامريكي..
باسم يوسف لم تبق له مؤهلات كوميدية.
متورط بالبرغماتية الليبرالية الامريكية، و يردد الخطاب الامريكي، في اللغة والوعي والقيم.
خطاب ساخر متعالٍ على الواقع الذي طالما ادعى انه ينتمي اليه.
استمعت لمقابلة إذاعية لباسم يوسف؛ ما لمسته من حديثه ليس سخرية ونقداً سياسياً بقدر ما هو احتقار للجمهور الاردني والعربي.
كنت اتمنى حضور حفله في المركز الثقافي الملكي ليتسع لي الوقوف والاطلالة اكثر على جديد باسم يوسف الكوميدي.
ما منعني من الحضور سعر البطاقة، و قد بيعت بـ150 دينارا..
احد الحضور ابلغني ان باسم يوسف اجتر مواد كوميدية ارشيفية وحكايات فات عليها الزمان.
وعدا ان باسم يوسف فقد خفة الظل والقدرة على الابتكار واقتناص الفرصة.
وعدا ان باسم يوسف ينغاش الجمهور بنكات ايحائية جنسية، تضحك المكبوتين و معدومي الحس الجنسي، و معدومي الهوية الجنسية.
بعض حضور حفل باسم يوسف نخبة طبقية، وفرسان ان "جي اوز "في الاردن… والمؤمنون بقدسية كل ما يزف ويأتي من بلاد العم سام، ويتلقفونه بانبهار واعجاب، وكراهية الذات الوطنية.