نؤكّد بداية وقوفنا إلى جانب مطالب المواطنين المحقّة، وندرك الأوضاع المعيشية الصعبة، والظروف الإقتصادية التي نمرّ بها، ونحن لسنا بمعزل عن العالم الذي يعاني هو الآخر نتيجة ما شهده العالم من أوبئة وحروب.
حريّة التعبير مصانة، والتظاهر السلمي البعيد عن العنف من أجل تحقيق مطالب معينة لا أحد ينكره، المهمّ هو أن لا يتعدّى ذلك إلى عنف نرفضه جميعا وبما يؤثّر على السلم الأهلي في بلادنا التي تعتبر واحة أمن واستقرار .رجل الأمن هو مواطن أردني، ومن المهام الموكولة إليه المحافظة على أمن الوطن واستقراره، يعمل بكفاءة واقتدار، ويدرك بأن المواطن الأردني هو ثروة هذا الوطن، ومن حق المواطن أن ينعم بأمنه الذي يعادل كل أموال الدنيا.وحين يرفع السلاح في وجه رجل الأمن، فهذا يعني رفعه في وجه الدولة، وهو أمر مرفوض وخروج على القانون ، فالدولة لها هيبتها واحترامها ، ورجل الأمن يمثّل الدولة الحريصة على مواطنيها ومطالبهم.ما يجري اليوم يبعث على الأسى، فالأردنيون من أقصى شمال الوطن حتى جنوبه لديهم الحرص الكبير على إنجازات الوطن والمحافظة عليها، وعلى الحكومة أن تعي بحكمة وحنكة مطالب الناس في ظلّ هذه الظروف وبالتعاون مع مجلس النواب والذي هو ممثل الشعب.المسألة اليوم تحتاج إلى العقلاء للخروج من هذه الأزمة ، وهي أزمة قد نشهدها في مختلف دول العالم ، فالمطالب الشعبية المعيشية لا تتوقف ، وهذا حقّ للمواطن الأردني الذي بات غير قادر على تحمّل أعباء أخرى إضافية.لا بدّ من إيجاد الحلول وعدم المساس بجيب المواطن ، والحكومة اليوم أمام منعطف هام، فالمسؤولية ثقيلة والأعباء تحتاج لرجال دولة من طراز رفيع ، والنواب في فوّهة مدفع الشعب الذي يأمل بحلول سريعة، فالإحتقان الشعبي قد يؤدي إلى مالا نرغبه أبدا .حمى الله الوطن من كل مكروه، وأسبغ علينا بنعمة الأمن والاستقرار
الرياحي يكتب: فلنحافظ جميعا على هيبة الدولة
مدار الساعة ـ