في هذه الكلمات بدايتي لأكتب ويخط قلمي معبرًا واصفًا متسائلًا كيف ولماذا وأين وصل بنا الحال؟ يا صديقي دولة عمرها تجاوز المائة عام وما زالت حكوماتها تأتي واحدة بعد الاخرى تتبع النهج نفسه.
هذا النهج كما سبق لا أوصفه إلا بالذي يزيد من نزف الجرح لا من يضع يده على الجرح ليعالجه "جيب المواطن" وكأن المواطن هو المشكلة والحل أن يخرج من بيته وينزل للشارع ويطالب بما هو حق له " حياه كريمة ومستقبل زاهر وتعليم وصحة وسلامة". لكن لم نشاهد من هذه الحكومات المتعاقبه إلا قرارات فاشلة كلنا نعلم أنها تأتي لتصحيح المشكلة لكن بعد حين تصبح هي أصل المشكلة بالأساس لا ضير من التفكير بكامل المعادلة وهي ليست صعبة جدا. لماذا منذ البداية نعطي الثقة؟ لما جاء في بيانها وعود ثم وعود ويبقى ما تبقى فقط احبارها على الأوراق مصفوف بداخل الدروج ولكن نحن من الأصل أن لم نحسن باختيار من يمثلنا تحت القبة. نحن إن لم نحسن الاختيار منذ البداية سوف يصل بنا الحال لا محاله إلى ما تأتيها اليوم هذه المعادلة شعب بالشوارع واجهزة أمنية تهدئ والطرفان هنا خاسر ومن يجلس وراء المناصب هو المناظر لنا من وراء الزجاج في المباني وكأنه ليس السبب في هذه المشكلة. مجلس يشارك في اتخاذ وتشريع القرار اليس قرار الرفع مر من عندهم في البداية " هنا الحبكة في القصة القصيرة ".لا نمنح الثقة منذ البداية لكي لا نحتاج من بعدها للمعالجة ونطالب بطرح الثقة من هذه الحكومة.مع كل الشرف لمن وقع مثل هذه المذكرة ليطرح الثقة وكل الأسف لمن غاب ولم نشاهد اسمه ونحن نقول ونكررها ألف مره "أبناء الوطن" وسنبقى أبناء هذه الأرض الطاهرة البريئة من هؤلاء الذين يحاولون زعزعة إستقرار هذا البلد سيبقى الاردن في القمم. حفظ الله هذا البلد قيادة وشعبًا ومن سهر على الحدود وفي الداخل لحفظ أمنه واستقراره
حكومة ترفع ومجلس يمنح الثقة منذ البداية… والمواطن من 'يخسر'
مدار الساعة ـ