عنوان المقال جملة تخيل أيها القارئ أن الأب يقولها لابنه وبالطبع فإن أبسط إجابه من الطفل وهي هل الخبز ترف يا أبي
فالابن والجميع قد يتفهم الظرف والتحديات والصعوبات لكن المشكلة بالتخبط بالتعامل مع تلك المعطيات والتصريحات لوصف تلك الحالات
الترف هو سيارات فارهة وموظفين لأمور لا تستحق وكماليات وليس أساسيات
نعم نتفهم ظرفنا الصعب وقدرنا الأصعب ونؤمن بوحدتنا وتكاثفنا وقيمة أمننا وأهمية بلدنا والضغوطات التي تمارس عليه وموقعه الأخطر جعله مستهدف وكثرت المحاولات واستمرت لزعزعة أمنه وتلاحمة وقوته
كل ذلك نؤمن به ونتفق على الوقوف صفا واحدا لمجابهته لكن لا نؤمن أبدا بتصريحات لا تليق وتخبط بالتعامل وغياب من هم عند المناصب التي يعتبرها بعضهم غنائم دوما حاضرين وبالأزمات هم مع المتفرجين والمشاهدين ومن اللافت أننا لدنيا عدد يتصدروا مشاهد المناصب والمغنائم والشاشات والدواوين ولا يظهروا ويمارسوا الدور المطلوب في المصاعب
ويجيدون دور الظهور متى أرادوا والاختفاء متى احبوا
نحن لا نؤمن بالتخريب ولا نرضى به بكل أشكاله وكل نقطة دم تسيل من أي أحد فينا فإنها تسيل منا جميعا وكل شهيد هو أخ وابن للجميع
والأجهزة الأمنية بجميع مؤساتها هي درع الوطن وسياجه الأمين والحصين وبستحقوا دوما منا الوقوف باجلال وضرب سلام التعظيم وتحية الفخر والاعتزاز بما بذلوا ويبذلوا وما اذنبوا حتى يتم التعرض لهم بل هم شركاء مثلنا في المعاناة ومواجهة التحديات
كما أن مؤسسات الوطن ومقدارته لا فرق بين من ينهب فيها أو من يتعرض لها بالتخريب
نعم الشهيد عبد الرزاق الدلابيح شهيد الواجب وضحية الفساد والتخبط والفوضى
والله نسأل أن يجعله في عليين مع الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
حفظ الله بلدنا وأمنه وارضه وشعبه وقيادته
وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية