عربيات يكتب:هل تتكرر التجربة المغربية .. ام هي مجرد صدفة!

انعكست آمال و احلام الدول العربية بشكل عام، والمغرب على وجه الخصوص، في الوصول إلى مونديال كأس العالم قطر 2022 ،إلى واقع حقيقي ، ترجمه اسود الأطلس ،بعد ان حطم كل الارقام،وحفر اسمه بحروف من ذهب ،في أقوى بطولة في العالم .

و بعد وصوله الى المربع الذهبي للبطولة، الذي يعتبر حكرا لكبار القارة الأوروبية وأمريكا الجنوبية ،منذ نشأة البطولة.

انتهى الحلم و المشوار المغربي ،للوصول إلى نهائي البطولة ، لكنه مازال مستمرا، عندما يواجه كرواتيا لتحديد هوية المركز الثالث،وسينشد السلام الوطني المغربي للمرة السابعة في مونديال 2022 ،وحتى اذا لم يحقق الأسود المركز الثالث،فيكفيه المركز الرابع الذي يعتبر إنجاز بحد ذاته يسطر بكتب التاريخ.

لم يصل الأسود إلى المشهد الختامي، ولم يحققوا كأس العالم، لكنهم تربعوا على عرش القلوب، واستطاعوا أن يوحدوا الأمة العربية من خلال بطولة كرة قدم، واصبحوا مثالا لابد من الاقتداء به ،وقدموا دروسا للعالم اجمع سواء بكرة القدم، ام بالتحدي والإصرار، وضربوا أروع الأمثلة ببر الوالدين بعد كل مباراة، والتي كانت حديث العالم اجمع.

ولم ينفق اتحاد الكرة المغربي الملايين على إعداد هذا المنتخب، حيث ان مدربه وليد الركراكي، هو من أقل المدربين اجراً في البطولة، ولم تكن المعسكرات بشكل كبير ،لكن العمل والخطط التكتيكية كانت كبيرة،أضافة إلى الناحية المعنوية والإصرار والتحدي،علما بأن الركراكي تسلم مهام المدير الفني للمنتخب المغربي قبل البطولة بقرابة ثلاثة شهور ،واستطاع لملمة الأوراق في صفوف المنتخب بعد المدير الفني السابق خليلو زيتش، الذي جراء عناده المستمر، خلق صراعات مع نجوم المنتخب.

تجربة المغرب يجب أن تدرس للأجيال القادمة، وينبغي علينا اخذ الدروس والعبر لكل ما قدمته الأسود في البطولة،علنا نشاهد منتخبات عربية تخطو خطى الاسود،وتسطر الإنجاز مرة أخرى، لنثبت بأن مافعله المنتخب المغربي، ليس مجرد صدفة ولن تتكرر.