هذا على الصعيد الخارجي والدولي الذي نحن جزء منه، ولا نستطيع الانفصال عنه.وعلينا ان نعي ما يضمره الآخرون لنا، خاصة بعد وصول نتن ياهو الى سدة الحكم في دولة الاحتلال، وها هي صفقة القرن ليست ببعيدة عنا ولم تغب عن ذاكرتنا، عندما وجدنا أنفسنا وحيدين بعد ان تخلى عنا الجميع وتركونا «نقلع شوكنا بأيدينا»، وبفضل لله ثم حكمة القيادة ورؤيتها الحكيمة تمكنا من تجاوزها وطي صفحتها، التي ما زال البعض يحاول فتحها ويصر على اعادة قراءتها.اما على الصعيد الداخلي فأوضاعنا الاقتصادية والمعيشية ليست بخير او على ما يرام سواء، الشعبي او الحكومي الذي تحاول معه الاخيرة جاهدة تجنيب دولتنا المزيد من التحديات او تعميقها من خلال منظومة اقتصادية حقيقية لم نعتد عليها من قبل، يقودها رئيس وزراء جاد يشهد له الجميع بوطنيته ونظافة اليد، يعمل من أجل الوطن دون اجندات خاصة او ترحيل الأزمات.وبنفس الوقت فان أوضاع الأردنيين ليست بخير خاصة الأحوال المعيشية الذين يشعر معها البعض بالتهميش خاصة الأطراف، وهذا ليس ذنب الحكومة التي ورثت تراكمات كثيرة وملفات معقدة تتعامل معها بجدية ومنهجية واضحة، مما يستدعي الاعتراف بانها لا تملك عصى سحرية او «الماستر كيه» يفتح جميع الأبواب المغلقة بكبسة زر.فاذا ما انطلقنا جميعا من هذه القاعدة، وتقاطعنا عند نقطة مصلحة الوطن المستهدف من جهات عدة، سنضع اقدامنا على بداية الطريق الصحيح الذي يعتبر اساسه وعنصره الرئيسي حماية الوطن والدفاع عن قضيتنا ووجودنا الذي يسعى البعض الى طمس حقيقته وواقعه.وهذا لا ينكر ايضا حق الناس في عيش كريم ومراعاة ظروفهم الصعبة من خلال خطة وطنية تراعي أحوالهم وظروفهم التي تحتاج الى حلول سريعة دون إبطاء وذلك على المستوى القريب والعاجل، تمنح الحكومة فسحة من الوقت لتنفيذ برنامجها لمستقبل الأردن والأردنيين.فقضيتا أكبر من حلول آنية او مطالبية، لأنها قضية وطن مستهدف، لا يمكن حمايته الا بوحدتنا الوطنية والتفافنا حول الأردن الذي يجمعنا من خلال الحوار والمصارحة والمكاشفة الواضحة، لأننا جميعا نتفق على الوطن الذي لا يحميه الا الأردنيون الذين يعيشون بكنفه وتحت مظلته بعيدا عن المناكفات او الاستقواء.عندها فقط يمكننا تجاوز ازماتنا والعبور بأمان مهما كانت قوة وشدة الامواج والعواصف، والشواهد على ذلك كثيرة.