يعاني النجم البرازيلي نيمار من أجل تقبل حقيقة خروج فريقه من بطولة كأس العالم لكرة القدم، قائلا إن خروج البرازيل جعله “محطم نفسيا”.
وخسر المنتخب البرازيلي بضربات الترجيح أمام كرواتيا الجمعة، لينتهي مشوار الفريق البرازيلي في البطولة، مع فشله في الفوز على الفريق الذي تأهل للمباراة النهائية منذ أربعة أعوام.
وقد تكون تلك البطولة هي الأخيرة لنيمار في كأس العالم، وكان مترددا في مسألة مواصلة اللعب مع بلاده عقب المباراة مباشرة.
وكان نيمار قد سجل هدفا رائعا ليتقدم منتخب بلاده في الشوط الإضافي لكن هدف تعادل متأخرا من برونو بيتكوفيتش ذهب بالمباراة للأشواط الإضافية، لينجح فريق المدرب زالاتكو داليتش في التغلب على رجال تيتي.
وقال نيمار عبر منصة تبادل الصور “إنستجرام” أول من أمس: “أنا محطم نفسيا، الهزيمة تسببت في جرح عميق بالنسبة لي وتركتني في حالة ذهول لمدة عشر دقائق قبل أن أتوقف عن البكاء، وبعدها لم أتوقف أبدا عن البكاء للأسف”.
وجاء هدف نيمار ليعادل الرقم المسجل باسم بيليه كأفضل هداف في تاريخ المنتخب البرازيلي برصيد 77 هدفا، لكن هذا لم يكن عزاء بالنسبة لنيمار الذي كان يرغب في الفوز بكأس العالم وقد لا تسنح له الفرصة لذلك.
وأضاف نيمار: “قاتلنا حتى النهاية، هذا ما أنا فخور به لأنه لم يكن هناك تقصير في المسؤولية والعمل تجاه الفريق، هذا الفريق يستحق والبرازيل تستحق أيضا. أشكركم جميعا على تشجيع فريقنا الوطني، للأسف لم ننجح”.
من ناحية ثانية، وجه داني ألفيس، مدافع المنتخب البرازيلي، الشكر لمدرب الفرق تيتي عقب خروج الفريق من بطولة كأس العالم، مشيرا إلى أن هناك بعض الميداليات التي لم يرتديها في مسيرته، لكنها في قلبه، على حد وصفه.
وبات ألفيس أكبر لاعب برازيلي يشارك في تاريخ نهائيات كأس العالم، بعدما لعب في مواجهة الكاميرون أوائل الشهر الحالي وكان عمره يبلغ 39 عاما و210 يوما، لكنه لم يتواجد في قائمة الفريق في المباراة التي ودع فيها المنتخب البرازيلي البطولة في دور الثمانية.
وكان تيتي قد كشف في شباط (فبراير) الماضي، عن مغادرته لمنصبه بعد كأس العالم أيا كانت النتيجة، ورغم ألم الخروج من البطولة الجمعة، إلا أن ألفيس أبدى امتنانه للمدرب البالغ من العمر 61 عاما وعمله مع الفريق.
وكتب ألفيس عبر منصة تبادل الصور “إنستجرام” بجانب صورة نشرها له وهو يعانق المدرب: “هذا العناق هو أسمى ما تمثله لي ولهذه المجموعة من الأشخاص المميزين”.
وأضاف: “هذه رحلتنا الأخيرة ويمكنني أن أقول لك أن لا شيء سيتغير، أتمنى لك المزيد من الأشياء الرائعة في الحياة وفي خطوتك المقبلة”.
وتابع ألفيس: “بعاطفة واحترام كبيرين، أشكرك على كل تلك السنوات التي قضيناها معا مع وعد بتمثيل واعد لبلادنا في العالم”.