انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

وعدٌ بلا وفاء، عداوةٌ بلا سبب!


محمد داودية

وعدٌ بلا وفاء، عداوةٌ بلا سبب!

مدار الساعة (الدستور) ـ نشر في 2022/12/06 الساعة 02:56
أطل علينا دولة الرئيس من شاشتنا الوطنية، مُطوِّفا على مختلف القضايا التي كنا ننتظر الإضاءة عليها أو تفسيرها أو معرفة المعلومات الدقيقة المتصلة بها.
قدم الرئيس معلوماتٍ وأرقاما وبياناتٍ وتفاصيلَ وأزال لُبْساً ودحض إشاعاتٍ وكرس تقاليد المقابلات ذات المصداقية والوضوح والمكاشفة بلا الالتفات إلى تملق الرأي العام والشعبوية، التي هي غير الشعبية.
أسجل بداية أن وفد أبناء العمومة قيادات القطاع الأهلي في محافظة الطفيلة الذين أكرموني بزيارتهم يوم 11.19 في منزلي، تحدثوا بمزاج جديد وحملوا انطباعات إيجابية مختلفة ولّدتها زيارةُ دولة الرئيس وزملائه إلى الطفيلة مؤخرا، التي فاتني حضورها، بسبب حلولي ضيفا على مهرجان أصيلة الثقافي الدولي بالمغرب الحبيب.
أكد لي أبناء العمومة الذين مثّلوا مؤسسة إعمار الطفيلة ومجلس المحافظة ومجلس اللامركزية، أن دولة الرئيس بشر هاني الخصاونة وضع خطوطا فاصلة بين الوعود الممكن تنفيذها وتلك المتملقة، التي يتم قطعها بلا سند.
ويتأكد أن الاعتذار عن تنفيذ غير الممكن من المطالبات، يولد الثقة ويريح الناس، على عكس ما يفعل، قطعُ وعود جوفاء «من فوق الجوزة».
وقد جاء في حِكَم العرب:
«وعدٌ بلا وفاء، عداوةٌ بلا سبب» !!
إذن يمكن استرداد الثقة بالصدق والصراحة والمكاشفة وبيان أسباب الاعتذار، التي يتفهمها المواطن ويحترم صاحبها.
أبهرني دولة الرئيس بسعة اطلاعه وإلمامه بمختلف الموضوعات، التي أثارها بحرفية وجرأة الكاتبُ الصحفي الصديق عمر كلاب.
كما أثار إعجابي وعيُ الرئيس السياسي والاقتصادي والقانوني، وأنا أعرف عمق هذا الوعي الوطني ورسوخه في ضميره.
لقد تحقق خرقٌ في نمط العلاقة السائد بين المسؤول والمواطن، الذي تميز ردحاً من الزمان، بالشكوى والتربّص والشكوك، وفي بعض الأحيان بالصد والمقاطعة والرد.
وكشف تعليق الرئيس على همروجة وتقليعة الإسفاف على منصات التواصل عن وعي استباقي، على بدء ضمور واضمحلال وأفول ظاهرة اغتيال الشخصية وفشل جهود السوداويين والسلبيين في التعمية والانتقاص من الإنجازات، بتضخيم السلبيات والنفخ في الأعطاب التي لا ننكرها ونظل ندعو ونعمل على إصلاحها.
مدار الساعة (الدستور) ـ نشر في 2022/12/06 الساعة 02:56