أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

البطاينة يكتب: تطور أداء وزارة الصحة


د. رافع شفيق البطاينة

البطاينة يكتب: تطور أداء وزارة الصحة

مدار الساعة ـ
تعتبر وزارة الصحة من أكثر الوزارات عليها مسؤوليات خدماتية تجاه المواطنين، إذ يقع على عاتقها مسؤولية توفير خدمات صحية لما يزيد عن عشرة ملايين نسمة من مواطنين أردنيين ووافدين وكل من يقيم على الأراضي الأردنية، وتشمل جميع الأعمار بدءا من عمر يوم للأطفال وحتى الوفاة.
كما أن خدمات الوزارة متوافرة في جميع مناطق المملكة من محافظات وألوية والقرى والأرياف والبوادي من خلال المستشفيات والمراكز الصحية المنتشرة في هذه المناطق، علاوة على أن الخدمات التي تقدمها تكون على مدار الساعة، ولذلك فإن كوادر الوزارة بمختلف اختصاصاتهم الطبية والتمريضية والإدارية والخدمات المساندة تقوم بجهود جبارة يستحقون عليها الثناء والتقدير والاحترام، وأن العنف الذي يمارس على بعض الكوادر من قبل بعض مرافقي المرضى مرفوض جملة وتفصيلا، ولكن ما لفت الانتباه خلال الفترة الأخيرة تطور وتحسن مستوى الخدمات الصحية، وتراجع حجم الشكاوى اليومية مقارنة مع السنوات السابقة، ويعود الفضل بذلك ويسجل لإدارة الوزارة العليا من الوزير الدكتور فراس الهواري والأمين العام الدكتورة إلهام خريسات اللذين يبدو أن هناك كيمياء في الانسجام والتناغم بينهما في العمل والأداء، وتوزيع المهام، وتميز في القيادة الإدارية، حيث أن هذا الفريق يعمل بكل هدوء وصمت إعلامي، بعيدا عن الأضواء والإثارة الإعلامية، كما أنهما يتابعان من خلال الفريق الإعلامي للوزارة كافة الملاحظات والشكاوى التي ترد من المواطنين ومتابعتها والعمل على حلها وفق الإمكانيات المتاحة، وحسب التشريعات القانونية الناظمة لعمل الوزارة والصلاحيات المخولة لهم.
والمؤشر على النجاح والتطور والتحسن في الخدمات والأداء هو عدم حدوث أي مشاكل أو أزمات صحية والحمد لله كما حدث لمستشفى السلط الحكومي، والاضرابات التي كانت تتم من قبل الأطباء والممرضين في الأعوام السابقة، لقد ثبت ما تحدث به وزير الصحة سابقا في لقاء أمام جلالة الملك عبدالله الثاني أن مشكلة الخدمات الصحية في الأردن مشكلة إدارية وليست مشكلة مالية، وفعلا استطاع الوزير والأمين العام أن يثبتا أنهما على قدر المسؤولية، حيث أن إنجازاتهما العملية شاهدة عيان على ذلك، ومن الأمثلة على ذلك على سبيل المثال لا الحصر، إفتتاح مستشفى الإيمان الحكومي في عجلون بسعة 250 سريراً، ومستشفى الطفيلة بسعة 150 سريراً، بالإضافة إلى مستشفى الرويشد، وجميع هذه المستشفيات مزودة بأحدث الأجهزة الطبية ومواصفات عالمية، علاوة على المراكز العلاجية التخصصية، مثل مركز الغدد الصماء والسكري، ومراكز التصلب الويحي والتليف الكيسي، والاهتمام بمرضى الغدة الدرقية، وجراحة القسطرة، وتطوير خدمة رعاية السرطان، والعديد من الإنجازات التي لا مجال لذكرها، وهذا الحديث عن الإنجازات لهذه الوزارة العريقة يأتي من باب الموضوعية في الإنتقال من التركيز وإبراز الجوانب السلبية في النقد إلى إبراز الجوانب الإيجابية في الإنجازات الحقيقية على أرض الواقع بما يعود بالفائدة لتقديم الخدمة الفضلى للمواطنين، وباعتقادي أن الوزير لديه الكثير من الرؤى والتصورات والخطط سيعمل على تحقيقها إذا اعطي الوقت اللازم لاستكمال برنامجه التطويري والتحديثي لخدمات الوزارة وأدائها، فبوركت جهود هذا الجيش الأبيض الساهرين على صحة وسلامة الناس، أصحاب الأيادي البيضاء، وللحديث بقية
مدار الساعة ـ