مدار الساعة - ضمن مبادرة متكاملة أطلقتها حملة «مسار الخير» والمؤسسة الصحفية الاردنية «الرأي» وجمعية الاسعاف الأردني ومستشفى هبة للجراحة والتوليد وبدعم من مجموعة شركات المناصير ، لتستفيد منها عشرات النساء، من خلال ما قدمته من خدمات طبية ومخبرية وحملات تثقيفية وتوعوية.
وفي الثغرة، التي تقع بعد طريق صعب ومنحدرات وطبيعة قاسية التضاريس، يعيش الإنسان حيث الفقر والبطالة ونقص العناية الطبية والخدمات البلدية، فيما لم تحظ القرية بعد زيارة مفاجئة أجراها جلالة الملك سنة 2012 بزيارة أي مسؤول آخر، سوى من يترشحون للانتخابات والذين سرعان ما ينسونها بعد الفوز.
ورصدت عدسة الزميل الصحفي محمد القرالة واقع الطفولة القاسية وما يعانونه من حرمان، فهبّت لها جموع المتطوعين ليتلمسوا احتياجات السكان ويقدموا لهم كل ما بوسعهم وقدمت مبادرة "مسار الخير " تنكات مياه دائمة للقرية كي تبقى تزود السكان بالماء.
محافظ معان حسني القضاة أشاد بجهود الحملة التي قدمت جهدا تطوعيا إنسانيا ،أسهم بتنمية بلدة الثغرة ومساعدة سكانها.
واعتبر مدير قضاء المريغة الدكتور طايل المجالي، أن الحملة قد لبت جزءا من متطلبات الأهالي وقدمت العديد من الخدمات لهم، وأنها ترجمة حقيقية تتلمس احتياجات المواطنين.
وجدد حرص الحاكمية الإدارية ،على تعزيز اهتمامها بالبلدة التي تعاني من قسوة التضاريس ويعيش أهلها في ظل ظروف اقتصادية صعبة، من خلال توفير الدعم لهم وتزويدهم المستمر بالمياه وبشكل يومي. مدير صحة معان الدكتور تيسير كريشان قال ان الحملة قدمت خدمات طبية بحضور أطباء متخصصين، شخصوا الحالات المرضية وقدموا الأدوية اللازمة لها.
وثمن كريشان دور كافة المتطوعين في الحملة، الذين قدموا جهدا إنسانيا يستحق الثناء والدعم من قبل كافة الجهات المعنية.
قرية الثغرة، إحدى جيوب الفقر التي استوجبت منا مساعدتها والوقوف إلى جانبها، وأن المتطوعين يأملون بأن يكونوا قد قدموا شيئا يساعد الأهالي ويلبي احتياجاتهم. حملة «مسار الخير» توسع نشاطاتها من خلال تلمس احتياجات البلدات وتقديم المساعدات لها. وأشارت المتطوعة جذل الهنداوي، إلى أن واقع البلدة ومعاناة سكانها وأطفالها والتي اكتشفتها من خلال صور صحفية للزميل محمد القرالة، دفعتها للمشاركة بالحملة والقدوم للثغرة وتقديم المساعدة لأهلها.
وقدمت جذل صالون للحلاقة حمل اسمها، ويهدف إلى الاهتمام بالأطفال وكذلك ساهمت بالتواصل مع متطوعين وجمع مساعدات غذائية وطبية، وكذلك بذلت جهودا واسعة من أجل توفير المياه للأهالي.
كما قدمت الدكتورة الصيدلانية أشجان الناعوري مجموعة من الأدوية والمستلزمات الصحية والهدايا للأطفال.
مستشفى هبة ومن خلال دعم مالكه المستثمر عدي أسعد ، أكد أن الهدف من المشاركة في الحملة هو توصيل الخدمة الطبية للقرى النائية والأقل حظا التي تبعد المراكز الطبية عن الناس بهدف تخفيف عناء وتكاليف السفر عليهم.
وقال، ارتأينا كمستشفى متخصص بالنسائية توصيل الخدمة للأهالي من خلال عيادتين متنقلتين مع أطباء وممرضين ومختبرات، وتم فتح ملف طبي لكل مريض من أجل العودة للقرى ومتابعة الحالات.
وأضاف أسعد، اشتملت الفعالية على محاضرات وكان هناك مرشدة للتوعية بأهمية الفحص الذاتي لسرطان الثدي، ومحاضرات أخرى تثقيفية في عدد من الموضوعات التي تخص النساء.
كما ابرزت الحملة تبرع رجل محسن ، مجموعة من المواد الغذائية والصوبات والحرامات لاهالي القرية بما في ذلك توزيع مجموعة من الدجاج الحي لاهالي القرية بهدف تربيته.
ثمن فريق المتطوعين جهود الجهات التي ساعدت الحملة والتي تمثلت بالرجل المحسن الذي تبرع بتنكات المياه ومجموعة المناصير التي قدمت خدمات لوجستية للحملة، وكذلك جمعية الكتاب المقدس وجمعية الكاريتاس ومستشفى هبة وجمعية سند للعمل الشبابي وسلطة إقليم البترا والمؤسسة الصحفية الأردنية (الرأي) والجامعة الأردنية وجمعية الإسعاف الأردنية.
وثمن اهالي القرية دور جميع المتطوعين والجهات التي آمنت بالدور الإنساني للصحافة وتأثرت بالصور التي نشرها لواقع الفقر والطفولة، وهبّت لتقديم الدعم والمساعدة لهم.
محمد عيد المناجعة رئيس جمعية الثغرة رحب بالمتطوعين الذين قدموا لمساعدة البلدة وتقديم الخدمة لها، معتبرا أن هذا الجهد الإنساني يستحق الثناء ومن شأنه النهوض بواقع البلدة .