أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

عمل الأطفال ما بين الانتشار والحلول المستدامة في الأردن.. هذا ما فعلته جمعية رواد الخير

مدار الساعة,مناسبات أردنية,كورونا,وزارة التنمية الاجتماعية,وزارة العمل,التنمية الاجتماعية,الضمان الاجتماعي,يونيسيف
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - بحسب مسؤول حالات عمل الأطفال في جمعية رواد الخير لبناء المجتمع المحلي، ماهر السميران، إن الجمعية بدأت خلال عام 2021 بتنفيذ مشروع الحد من عمل الأطفال الممول من منظمة اليونيسف (مكتب الأردن) في لواءي الرصيفة وسحاب، تم من خلاله تقديم خدمات إدارة حالات حماية الاطفال المتخصصة، وخدمات دعم التعليم والمشاريع ذات الأثر السريع، وقامت الجمعية أيضا -بالتعاون مع عدد من المؤسسات الرسمية كوزارة التنمية الاجتماعية ووزارة العمل- بتحقيق بعض الإنجازات خلال سنة 2021، شملت هذه الإنجازات 3330 طفلا استفادوا من حزم الخدمات المقدمة من قبل الجمعية، تم إحالة 448 منهم إلى التعليم الرسمي و513 طفلاً إلى خدمات الحماية والدعم النفسي الاجتماعي، إذ بلغ عدد الأسر المستفيدة من المشاريع الإنتاجية ذات الأثر السريع حوالي 41 اسرة من اسر الأطفال العاملين، وكذلك تم تقديم 77 مساعدة طارئة لـ 77 أسرة من ذوي الأطفال العاملين، كما وتم تنفيذ بعض المشاريع ذات الأثر السريع في محافظات الجنوب من قبل الجمعية. وقد بلغ إجمالي التمويل المقدم من قبل اليونيسف (مكتب الأردن) لجمعية رواد الخير لبناء المجتمع المحلي خلال عام 2021 حوالي 700 الف دينار أردني.
وبناءً على تلك الإنجازات؛ تم تمويل المشروع للسنة الثانية على التوالي من منظمة اليونيسيف (مكتب الأردن) خلال عام 2022، حيث يوفر مكتب اليونيسف الدعم المالي والتقني والفني، بالإضافة للدعم والمساعدة في التخطيط وتنفيذ نشاطات المشروع، خلال 2022 تم التوسع بتقديم الخدمات إلى المزيد من المناطق واستهداف فئات جديدة من الأطفال الأقل حظاً في المجتمعات التي يصعب الوصول إليها، في المناطق النائية، وقد عمل المشروع على تقديم خدمات إدارة حالات حماية الأطفال المتخصصة، وخدمات الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال الذين لم يبلغوا سن الثامنة عشرة، من كافة الجنسيات، بشكل مجاني بالكامل، ويهدف هذا المشروع الى ضمان وجود أولئك الأطفال في بيئات آمنة وداعمة، بعيداً عن أي شكل من اشكال المخاطر او العنف او الإساءة او الإهمال او الاستغلال، ومنحهم كافة حقوقهم بشكل كامل غير منقوص، وتحقيق الرفاه النفسي الاجتماعي لهؤلاء الأطفال، حسب السميران.وبين أن الفئات المستفيدة في هذا المشروع تمثلت في الأطفال المستضعفين المعرضين او الذين تعرضوا لمخاطر مثل: الأطفال المنفصلين عن والديهم او مقدمي الرعاية المعتادين، الأطفال الذين يواجهون او قد يواجهون أي خطر يشكل أي تهديد عليهم وذلك من خلال تعرضهم لأي نوع أو أي شكل من اشكال العنف او الإهمال او الإساءة او الاستغلال، الأطفال الذين يواجهون او قد يواجهوا أي خطر يهدد امنهم في بيئاتهم، الأطفال المنخرطين في العمل أو المعرضين لخطر الانخراط في كافة اشكال الاعمال، الأطفال المتزوجين او المعرضين لخطر الزواج المبكر، الأطفال المعرضين لمواجهة أي مخاطر من نواحي غير المذكورة أعلاه.وفي السياق ، أشار السميران إلى قيام الجمعية بعمل جولات تفتيشية مشتركة -بالتنسيق مع وزارة العمل- على أرباب الاعمال الذين تضم منشآتهم أطفالاً عاملين، وتوعيتهم وإرشادهم، وقد شملت تلك الزيارات حوالي 136 منشأة من المنشآت، تم ضبط 65 طفلاً عاملاً، خلال هذه الزيارات يقوم فريق عمل جمعية وراد الخير بالتحدث مع الأطفال العاملين أنفسهم وتوعيتهم من التبعات والأخطار والعقبات التي قد تواجههم جراء عملهم، وإجراء زيارات منزلية إلى عائلاتهم لمعرفة الأسباب التي اضطرتهم إلى تشغيل أطفالهم في سن مبكرة، واجراء التقييمات اللازمة لاحتياجاتهم لتقديم الدعم المناسب لهم والعمل على إيجاد حلول مستدامة لأسر الأطفال العاملين، واحالتهم للتعليم الرسمي في حال كانوا متسربين من المدراس. تعود ظاهرة استقطاب الأطفال من قبل أرباب العمل إلى قلة رواتبهم مقارنة مع البالغين، وعدم شمولهم في الضمان الاجتماعي، او بسبب عدم وعي صاحب العمل بالإجراءات القانونية المترتبة على تشغيل الأطفال، تبذل وزارة العمل ممثلة بقسم تفتيش الحد من عمل الاطفال جهود عظيمة في الميدان للحد من ظاهرة عمل الأطفال، لكن قلة عدد المفتشين الذين يقومون بعمليات تفتيش دورية، وعدم وجود كوادر في قسم تفتيش الحد من عمل الأطفال كافية لتغطية كافة المنشآت في المملكة تعتبر من اهم التحديات في مسألة الحد من عمل الاطفال، قامت وزارة العمل في الفترة الماضية بإنشاء غرفة التحكم والسيطرة لقياس جودة الخدمة المقدمة ولتوثيق الزيارات التفتيشية، عن طريق تزويد المفتشين في الميدان بكاميرات لتوثيق الزيارات التفتيشية ولقياس جودة الخدمة المقدمة بحرفية عالية. ولفت الى ان رواد الخير بالتعاون مع وزارة العمل نظمت ست جلسات توعوية لأصحاب المنشآت حيث بلغ عدد المستفيدين من هذه الجلسات 117 مستفيد ومستفيدة من أصحاب المنشآت، بهدف تثقيفهم فيما يخص قانون العمل والقوانين والتشريعات الناظمة لعمل الأطفال. اوجدت جمعية رواد الخير لبناء المجتمع المحلي اللجان المجتمعية المعنية بحماية الأطفال لتعزيز آليات واستراتيجيات حماية الأطفال المبنية على المجتمع، لضمان الاستدامة والديمومة في تطبيق نهج حماية الأطفال على الأمد الطويل، حيث تضم هذه اللجان معلمين ومعلمات وأئمة المساجد والأشخاص المؤثرين في المجتمع، وعقد جلسات توعوية شهرية لهم، وبرامج بناء قدرات لما لتلك الفئة من تأثير إيجابي ملموس على المجتمع؛ في نشر رسائل حماية الاطفال والحد من ظاهرة عمل الأطفال، والترويج لخدمات جمعية رواد الخير وتوسيع نطاقها.وأشار الى أن تردي الأوضاع الاقتصادية لدى الأهالي –وخاصة بعد جائحة كورونا- دفعهم الى تشغيل أطفالهم، مما دعا المنظمات و الجمعيات الخيرية -ومنها رواد الخير- إلى إيجاد تدخلات مثل منح المشاريع الصغيرة والتي تساهم بإيجاد مشاريع تمكين اقتصادي صغيرة لذوي الأطفال العاملين، لتأمين احتياجاتهم اللازمة، عن طريق الدعم المادي وتقديم الإرشادات العامة والدعم الفني التي تمكنهم من تنظيم أمورهم المالية واكتساب مهارات تحليل السوق، وتحديد الفرص الاستثمارية الملائمة، وبعض مهارات التسويق واحتياجات سوق العمل، بالتعاون مع مؤسسة إرادة التي بدورها تقوم بتثقيف الأهالي بخصوص الإدارة المالية بالشكل الصحيح لمشاريعهم، تساهم مثل هذه المشاريع في اعادة أطفالهم العاملين المتسربين من مدارسهم إلى مقاعد الدراسة، يساعد مندوبين من مديريات التربية التعليم من أعضاء اللجان المجتمعية المعنية بحماية الأطفال في ذلك، وبالتالي يتم تأمين الظروف المناسبة لهم.وبين ان عدد الحالات التي تم ضبطها في الفترة من الأول من آذار إلى الأول من تشرين الأول للعام الحالي، من الأطفال العاملين بلغ 563 في مختلف المناطق المشمولة، وفي قطاعات مختلفة وبمستويات مختلفة من الخطورة والإجهاد بحسب المناطق التي يسكنون فيها، وأشار إلى أن ذلك عائد إلى تردي الأوضاع الاقتصادية لدى الأهالي في معظم تلك الحالات؛ دعا ذلك إلى تضافر الجهود لدى جميع الجهات والمؤسسات للحد من تلك الظاهرة وإنقاذ مستقبل هؤلاء الأطفال الأقل حظاً
مدار الساعة ـ