أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

'الشعوذة الإلكترونية'


د. عبدالحكيم القرالة

'الشعوذة الإلكترونية'

مدار الساعة (الرأي) ـ
تطل علينا بين الفينة والأخرى "تقليعات" إلكترونية متعددة الأشكال، ومتجددة الأساليب بغية استهداف ضحايا وابتزازهم ماليا واجتماعيا، وصولا لإيقاعهم في فخ وبراثن الاحتيال الإلكتروني بمختلف صنوفه وأدواته.
لا يخلو يوم إلا وانتشرت هذه الأساليب على وسائل التواصل الاجتماعي في ظل التطور التقني والتكنولوجي والذي يسهم بانتشارها وتغلغلها بين جمهور المستخدمين لهذه الوسائل، ما يوقعهم فريسة لهذا التطبيق أو ذاك الرابط، والنتيجة خسائر مالية ونفسية واجتماعية على الضحية.منذ ظهور هذه التقنيات والتطبيقات الحديثة المرتبطة بالتطور التكنولوجي الطبيعي لم ينفك المتمرسون بها من تطويعها بشكل سلبي لتحقيق أغراض خبيثة قائمة على استهداف اشخاص لا حول لهم ولا قوة، والحاق الاضرار بهم على مختلف الصعد وابتزازهم بشكل سافر.ولكن السؤال الذي يفرض نفسه بقوة ما المطلوب منا افرادا ومؤسسات معنية للوقوف في وجه هذه التطبيقات والأساليب الاقتحامية والتي لا تخلف وراءها إلا ارتدادات سلبية خطيرة على كل ضحية ومستهدف.وحدة الجرائم الإلكترونية التابعة لادارة البحث الجنائي في مديرية الامن العام تقوم بجهود حرفية ومهنية مقدرة من الجميع وتقف على الفور الى جانب كل ضحية او متضرر بدءا من التعرف على هوية الجهات أو الافراد القائمين على مثل هذه الافعال التي يجرمها القانون، وصولاً لان تطالهم يد العدالة.كما وتقوم بحملات توعوية وارشادية دؤوبة ومستمر لتوعية المواطنين بمخاطر الوقوع في مستنقع الابتزاز والاحتيال الالكتروني وتسليط الضوء على كل مستجد يرتبط بالاساليب التي يبتكرها المحتالون ومن يقومون بالابتزاز .اخر صيحة في عالم الاحتيال الالكتروني والذي حذرت وحدة الجرائم الالكترونية قبل أيام منها يطلق عليها "الشعوذة الالكترونية" تتمثل بتطبيقات وصفحات ومواقع يدّعي مستخدموها القدرة على العلاج الروحاني والنفسي، وحل المشاكل، مستغلين حاجات ضحاياهم، الذين يقعون عرضة للاحتيال.وفي تفاصيل التحذير بيّنت الوحدة، انهم يطلبون شراء بعض المواد مثل البخور، وتحويل مبالغ مالية قد تكون كبيرة، فضلاً عن استغلال الجاني لضعف ضحيته ويطلب منه - أو منها - معلومات خاصة عنه وعن أفراد أسرته، وقد يطلب صوراً خاصة، ويقوم لاحقاً بابتزاز ضحاياه عن طريق التهديد بنشرها، ويطلب مبالغ مالية مقابل عدم قيامه بذلكوبحسب البيان" لوحظ في الآونة الأخيرة في قضايا الشعوذة الإلكترونية الواردة الى وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية أن المحتالين يطلبون من ضحاياهم تحميل تطبيقات معينة على هواتفهم الشخصية وبعد الفحص الفني لتلك التطبيقات تبين أن التطبيق معد للاختراق ويقوم بإرسال الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بالضحية ليقوم بابتزازها والحصول على أموال إضافية.المطلوب اليوم أن نعي وندرك جميعاً مغبة وخطورة وقوعنا كفريسة لشطط هذه الثلة التي تمتهن الخطايا بحق المواطنين ولا يميزون بين جنس أو فئة او عمر ،المهم تحقيق غاياتهم الخبيثة ،فعلينا ان نبصر ابناءنا وبناتنا وأسرنا ومجتمعنا بمثل هذه المخاطر وتحذيرهم من الانجرار وراء مثل هذه السلوكيات .اسباب متعددة وطرائق متنوعة يمارسها هؤلاء الجناة غير ان النتيجة واحدة هي اضرار كبيرة تلحق بالضحايا تطال مختلف الجوانب الحياتية ،وتلقي بظلالها السلبية عليهم .إجمالاً، الوعي والادراك هو سلاحنا في معركتنا مع هؤلاء المجرمين ،ما يحقق الغاية المرجوة بان نكون عونا لوحدة الجرائم الالكترونية التي تقدم جهودا مضنية وكبيرة لطالما كانت مثار إشادة ..نرفع القبعات عرفاناً لفرسان الأمن العام الذين يؤدون واجبهم على أكمل وجه..
مدار الساعة (الرأي) ـ