حيّوا عرارَ، وحيّوا المجدَ والأدبا
وحيّوا إربدْ إذْ لترابِها انتسباوأجمِلوا القولَ عن حالٍ نعيشُ بها وسط الهزائمِ ما فينا الذي غَلبَاحالٌ تردت، وللأيامِ دورتُها والنصرُ آتٍ مهما غابَ واحتجبايبقى عرارُ فريدُ النوع في أدبٍ طال الغيابُ وظل الشعرُ مكتئبا"يا أُردنياتُ" قد أودى بغربته فاتلوا عليه من القرآن ما طلبافإربدُ الشمّاءُ ما زالت تعاهده أن تحفظ العهدَ والميراثَ والنسباوترابُ إربدَ ما زالت سنابلُه تعانقُ الشمسَ فخراً فيه أو طرباًماذا نقولُ له، من بعد غيبته في أرضِ يعربَ صار الكلُ مستلَباًضِعنا عرارُ فلا علمٌ ولا أدبٌ أضحى لدينا وكلُ قصيدةٍ كذبافتلك عمّانُ ما زالت كما كانت تُدني البعيد ولا تحفل بمَنْ قرُباودماءُ وصفي وقد نطقت شهادته ظُلماً قتلتم ابناً صالحاً وأباوالقدسُ في الأسرِ مذُ قد ماتَ من كمدٍ وليسَ للثأرِ حُرّاً واحداً طلباًوتلكَ بغدادُ والأمجادُ حائرةٌ ودمشقُ تُغصبُ والسفّاحُ مَنْ غصباولا بمعتصمٍ يدري بصرختهاحتى أتى الدورَ غصبا أختها حلباوالجارُ خصمٌ لجارٍ إذ يحاصره صنعاءُ تشهدُ والقرآنُ قد كتبااخوانُ يوسفَ قد ألقوه في جبٍ إلاّ تناسوا، ولم يرعوا له نسباهذي الحقيقةُ، لا شعرٌ يصورها والنثر يعجزُ، حتى الدمعُ لو سُكبافلا الفُراتُ فراتٌ في تدفقه والنيلُ ضيّعت الأقزامُ ما وهبالا الشامُ شامٌ وحُزنٌ في مقابرها يستنطق العدلَ بعد الظلمِ منتحبالا نجدُ تدري ولا تطوانُ ضيعتها بعد العراقِ وبعد القدسِ إذ سُلباداءُ العروبةِ أعيى مَنْ يطببهُ بانَ العُضالُ ولم نعرف له سبباأبناءَ قومي وإن القولَ إجمالٌ عزَّ الرثاءُ وما اسطعنا له طلباًفاتلوا عليه من الآياتِ ما وصّى قبل المماتِ، دعاءً صادقاً وَجَباً