لقد دار في هذا اللقاء نقاشاً وطنياً يدل على وعي شباب البادية الوسطى وأبناء قبيلتي التي أعتز بها؛ قبيلة بني صخر، من حيث طرح العديد من المواضيع الهامة أمام سمو ولي العهد الذي أبدى اعجابه بهذا الطرح وكان هذا واضح على ملامح وجهِ البهي، كما لم يكن بدفئ المشاعرَ والأحاسيس والحب فقط وانما بدفئ القلوب التي التقت على محبة هذا الوطن وأجمعت على قيادة هاشمية حكيمة تقود المسيرة القادمة بكل ثقة واقتدار . لقد تحدث المختصين في قضايا عديدة كان من أبرزها التحول الرقمي والتقني من أجل مواكبة عجلة التقدم وتحسين تقديم الخدمات الحكومية والتعليمية والاقتصادية وإلى جانب ذلك. حديث شامل في التنمية السياسية والاصرار على تمكين الشباب من أجل ممارسة فاعلة في الحياة الحزبية والسياسية بكل حرية ومسؤولية وطنية، كما كان من أبرز ملامح هذا اللقاء والمواضيع التي تم طرحها - ولاقت اهتمام ولي العهد بها - محاور النهوض بمستقبلنا القادم من منطلق قناعات الشباب، كون أن الشباب هم القادرين على الانجاز والعطاء، وأنهم يتفوقون اذا اتيحت لهم الأدوات والوسائل الداعمة لهم، وقد أثنى سمو الأمير على مبادرات عدد من شباب القبيلة وبرامجهم ونشاطاتهم الساعية للتواصل والوصول لنهضة مجتمعية شاملة تستمد أفكارها من الرؤى الملكية السامية. وفي الختام، فإنني أتشرف بأن أرفع إلى مقام سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد أسمى آيات الشكر والتقدير على هذا اللقاء الشبابي المهم الذي يمنحنا كشباب مبادر في المجتمع الثقة التامة لأن نمضي قُدُماً نحو الأردن الجديد الذي نطمح إليه في مئويته الثانية، كما منحنا هذا اللقاء مسؤولية مضاعفة ونأمل أن نكون عند حسن ظن جلالة قائد البلاد ورُبّان سفينتنا وسمو ولي العهد الأمين، كما أتشرف بأن أوجّه الشكر أيضاً لمكتب سمو ولي العهد المتعاون جداً مع جميع من كانوا في اللقاء وقاموا بتدوين كل ما تم طرحه من أفكار ومبادرات شبابية تهدف لرفعة وتقدم أردننا الحبيب، والتي نسأل الله العلي القدير أن يعيننا على تنفيذها بإشراف المعنيين في ديواننا الملكي العامر والحكومة الرشيدة.