ليالي المونديال
كتب : مأمون محاسنه
لم أكن يوما من عشاق كرة القدم او المتابعين لها، ولكن عند متابعتي للترتيبات التي أجرتها قطر للأستعداد لهذا الحدث الكروي الكبير ادركت تماما أن ما قامت به قطر ليس للرياضة فحسب و انما هي ساهمت بنشر التراث العربي الأصيل و الفكر الإسلامي المعتدل للشعوب التي لم تعرف عن العرب و المسلمين شيئاً.
بمجرد ما يتم إنشاء ملعب على شكل بيت شعر عربي بأسم استاد الخيمة و جلب العديد من اصحاب الفكر الإسلامي المعتدل هذا يدل على أن قطر لم ولن تكن نظرتها فقد لمونديال بل تعدى حدود تفكيرها الى ان تظهر الشكل الحضاري للدول التي اصلا كانت هي اول من حارب و ناضل لأفشال وجود هذا الحدث في قطر.
اثبتت قطر بأنها وبالرغم من انها صغيرة بحجمها لكنها كبيرة بفعلها و تنظيمها وفكرها.
ان حجم الإنفاق المالي الذي سمعناه من وسائل الإعلام عن هذا الحدث ساهم في ترميم و توسعة دولة بأكملها من خلال البنية التحتية و التكنولوجيا و التوسع العمراني و السياحي و الإقتصادي والذي عاد بالنفع لجميع الدول العربية المجاورة.
والأجمل من كل ما ذكرت هو اننا وجدنا توحد عربي لا مثيل له و ادركنا أن الشعوب العربية والإسلامية هي عاشقة لمن يوحدها او يجلب لها النصر حتى بأبسط الأمور
شكرا قطر..... شكرا بحجم الوطن العربي
