الساعة- حفل عام 2016 بإنجازات طبية عدة، توقف عندها العلماء كثيرًا، بعد أن لاقت صدىً واسعًا على مستوى العالم، لأنها ستستخدم كنقطة انطلاق لعلاج أمراض قاتلة عجز عنها الطب طويلا كالسرطان والملاريا وفيروس "زيكا" وفيروس التهاب الكبد الوبائي "سي" والسكري.
وكالة "الأناضول" رصدت أبرز 20 إنجازًا طبيًا، سُلطت عليها الأضواء طيلة العام الجاري.
تقنية تقيس فاعلية أدوية السرطان
أعلن باحثون بريطانيون، إبريل الماضي، عن اختبار تقنية فحص جديدة، يعرفون من خلالها المؤشرات الأولية لمدى فاعلية العقاقير في القضاء على مرض السرطان خلال أيام من بدء العلاج.
علاج جديد لسرطان الدم الليمفاوي
وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، إبرل الماضي، على دواء جديد لعلاج المرضى الذين يعانون من سرطان الدم الليمفاوي المزمن، يسمى (Venclexta)، وهو علاج يستهدف خلايا سرطان الدم الليمفاوي المزمن. وبعد إجراء التجاب أظهرت النتائج أن 80 % من تعافوا كليًا أو جزئيًا من سرطان الدم الليمفاوي المزمن.
طريقة لعلاج فيروس "سي" فى 6 أسابيع
كشفت باحثون ألمان، إبريل الماضي، عن طريقة قصيرة الأجل لعلاج المرضى الذين يعانون من فيروس التهاب الكبد الوبائي "سي" خلال 6 أسابيع فقط، بدلا من 12 أسبوعًا.
الباحثون كشفوا أن مزيج من التركيبة الدوائية المضادة للفيروسات التي تحتوى على عقاري (Ledipasvir) و(Sofosbuvir)، يمكن أن تكون "كورس" علاجي قصير الأجل مدته 6 أسابيع للقضاء على فيروس "سي"، وتختصر مدة العلاج إلى النصف تقريبًا، بدلا من "الكورس" العلاجي الحالي الذي يمتد إلى 12 أسبوعًا، كالعلاج بعقار السوفالدي الشهير.
لقاح يحصن ضد الملاريا لأكثر من عام
توصل الباحثون بالمعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المُعدية، مايو الماضي، إلى لقاح جديد للملاريا، يوفر حماية ضد المرض لأكثر من عام واحد.
وكشفت أن اللقاح الجديد الذي يطلق عليه اسم (PfSPZ) ليس فقط يحصن الناس ضد المرض لأكثر من عام، ولكن يضمن أيضًا أنهم لن ينقلوا الطفيل إلى البعوض، ومن ثم يحد من انتشار المرض.
"طبقة جلد ثانية" تحارب التجاعيد
طور باحثون أمريكيون إبريل الماضي، طبقة مرنة غير مرئية، يمكن وضعها على الجلد لتخفيف مظهر التجاعيد والأكياس الدهنية تحت العين، لمحبي الاحتفاظ ببشرة شابة نضرة، خاصة كبار السن.
واختبر الباحثون، نموذجاً مبدئياً من منتجهم على مجموعة محدودة من المتطوعين، ووضعوها على الأكياس الدهنية تحت العينين والساعدين والأرجل، وعند وضع هذه الطبقة المرنة غير المرئية على الجلد، وبعد جفافها تصبح شبيهة بالبشرة الشابة النضرة، ويمكن أن تستمر على الجلد لعدة أيام.
وعن طبيعة تلك الطبقة، كشفوا أنها عبارة عن مركب كيميائي أنتج باستخدام جزئيات من السيليكون والأكسجين، يحاكي الجلد الحقيقي وليوفر طبقة حامية وقابلة للتنفس.
عقار فعال لعلاج سرطان البروستاتا
أعلن باحثون بريطانيون، مايو الماضي، عن تطوير عقار يستهدف علاج الرجال الذين يعانون من سرطان البروستاتا في مراحله المتقدمة.
الباحثون اختبروا مادة كيميائية تسمى (Hsp90) على الفئران، ووجدوا أن المثبطات الكيميائية أثبتت فاعليتها، وقامت بتجريد خلايا سرطان البروستاتا من دفاعاتها ضد العلاجات الهرمونية.
ولادة طفل أردني بتقنية "ثلاثي الوالدين"
أعلن في سبتمبر الماضي، عن ولادة طفل لأبوين أردنيين باستخدام تقنية إنجابية تسمى "الطفل ثلاثي الوالدين"، وعبر هذه التقنية يولد الطفل وهو يحتوي على مادة وراثية من امرأتين ورجل لعلاج مرض وراثي تحمله الأم يسمى متلازمة لي (Leigh syndrome).
وتعرف هذا التقنية تشمل إزالة كمية ضئيلة من الحمض النووي المعيب من بويضة الأم والاستعاضة عنها بحمض نووي من امرأة ثانية، وتعرف باسم "طفل ثلاثي الآباء" لأن الطفل يولد ولديه حمض نووي من امرأتين ورجل واحد، وتمت العملية تحت إشراف فريق طبي أميركي وأجريت في المكسيك.
مصل واعد لأكثر الأمراض الجنسية شيوعًا
أعلن باحثون كنديون، يوليو الماضي، عن نجاح أولى خطوات تطوير مصل واعد لمكافحة مرض "كلاميديا"، أكثر الأمراض الجنسية شيوعًا حول العالم، ولم يصل العلم لمصل يكافحه حتى الآن.
الباحثون كشفوا أن تجاربهم التي أجروها على الفئران المحصّنة بالمصل، أظهرت مكافحة كبيرة للعدوى وصلت لـ87.5%، واعتبروا أن "النتائج واعدة للغاية".
اختبار دم يتنبأ بظهور الزهايمر
قال باحثون بريطانيون، أغسطس الماضي، إنهم قطعوا شوطًا كبيرًا نحو تطوير اختبار دم جديد وبسيط، يتنبأ بقرب ظهور مرض الزهايمر، الذي يداهم كبار السن، قبل أن تتفاقم أعراضه، ما يسهم في علاجها مبكرًا.
الباحثون كشفوا أن الاختبار الجديد بلغت درجة دقته 85%، حيث يقيس عدد من البروتينات التى تلعب دورًا في تطور أمراض الدماغ وعلى رأسها الزهايمر.
الباحثون أضافوا أن اللقاحات الجديدة أثبتت فاعليتها وأمانها على القرود، بعد تجارب في البرازيل وأمريكا، حيث أعطوا القردة جرعة واحدة، أو جرعة أولية تليها جرعة منشطة، ووجدوا أن اللقاحات أثبتت حماية كاملة من زيكا.
أدوية "واعدة" لعلاج "الثعلبة"
كشف باحثون أمريكيون، سبتمبر الماضي، أن أدوية "واعدة"، تستخدم لكبح مجموعة من الإنزيمات داخل بصيلات الشعر، نجحت في علاج الأشخاص الذين يعانون من "داء الثعلبة"، أحد أمراض المناعة الذاتية التي تسبب تساقط الشعر.
الباحثون أوضحوا أن تلك العلاجات التي يطلق عليها اسم "يانوس كاناز" أو (JAK) نجحت في تحفيز نمو الشعر بنسبة 95%. ولا يوجد حتى الآن علاجات قادرة على استعادة شعر الرأس بالكامل بالنسبة لمرضى الثعلبة، لكن الأدوية المتاحة تعمل على تشتيت الهجوم المناعي وتحفيز بصيلات الشعر.
أول "بنكرياس اصطناعي" للسكري
وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، سبتمبر الماضي، على استخدام وطرح أول "بنكرياس اصطناعي"، يضخ الأنسولين للجسم بشكل تلقائي، كلما احتاج المريض لذلك، ما يسهل من عملية رعاية مرضى السكري من النوع الأول.
الهيئة، كشفت أن جهاز (MiniMed 670G) هو الأول من نوعه الذي يوفر جرعات الأنسولين لمرضى السكري من النوع الأول بشكل آلي. وتتطلب رعاية داء السكري من النوع الأول، الكثير من الوقت وهي مكلفة، ويتعين على المرضى مراقبة نسبة السكر في دمائهم بصورة منتظمة، وأخذ حقن أنسولين، لكن الجهاز الجديد يراقب مستويات الجلوكوز في الدم، بشكل تلقائي كل 5 دقائق، ويضخ الأنسولين كلما احتاج الجسم لذلك.
أول فتاة تضع مولوداً بأنسجة مبيض مجمد
أعلن أطباء بلجيكيون، أكتوبر الماضي، عن نجاح جهودهم فى مساعدة فتاة، فى أن تصبح أول أم في العالم تضع مولوداً بعد زرع أنسجة من مبيضها، الذي تم استئصاله منها وتجميده عندما كانت طفلة.
وقال الباحثون، بمستشفي "إراسموس" أنهم استأصلوا مبيض هذه الفتاة (27 عاماً)، عندما كانت عمرها 13 عاما، قبل خضوعها لعلاج من مرض فقر الدم المنجلي، وأن هذه العملية تساعد المريضات الصغيرات على تحقيق حلم الأمومة عند الكبر.
"التدمير الذاتي للخلايا"
حصد العالم الياباني يوشينوري أوسومي، نوفمبر الماضي، جائزة نوبل في الطب لعام 2016، وذلك تقديرًا لإسهامه في مجال التعرف على كيفية تكسير وإعادة إنتاج مكونات الخلايا داخل الجسم، وهي النظرية التي تعرف بـ"التدمير الذاتي للخلايا".
تمكن "أوسومي" من تحديد الجين المسؤول عن تنظيم عملية "الالتهام الذاتي الخلايا" وهو مصطلح طبي، يعبر عن التهام الخلايا الدهون والأجزاء التالفة، وتحويلها إلى مواد عضوية وإصلاح التلف، ويُعد عمل أوسومي شديد الأهمية للتعرف على المشاكل الجسدية التي تسبب عددا من الأمراض الغامضة مثل السرطان والزهايمر، وقدرة الجسم على مواجهة الفيروسات والتصدي للبكتيريا.
المغرب يتخلّص من مرض "التراخوما"
أعلنت منظمة الصحة العالمية، في نوفمبر الماضي، أن دولة المغرب تخلّصت من مرض التراخوما أهم مرض معدٍ مسبِّب للعمى في العالم، وينتقل عن طريق التَماس مع إفرازات العين والأنف من المصابين بالمرض، لا سيَّما صغار الأطفال، ويصيب السكان في 42 بلدًا.
تراجع وفيات الإيدز بنسبة 45%
قالت الأمم المتحدة في نوفمبر الماضي، إن التوسع في جهود توفير العلاج لمتلازمة نقص المناعة المكتسب "الإيدز"، أدى إلى تراجع عدد الوفيات المرتبطة بالمرض بنسبة 45% سنويا إلى 1.1 مليون في 2015 من ذروتها البالغة مليونين في 2005.
وقال البرنامج إن أكثر 18 مليون شخص أصبح لديهم القدرة الآن على الوصول إلى علاج للمرض بزيادة 1.2 مليون عن عددهم في نهاية العام الماضي.
كبسولة علاجية تبقى في الجسم لأسابيع
إماراتية تنجب طفلا من مبيض مجمد
نجح أطباء بريطانيون، مطلع ديسمبر الجاري في مساعدة سيدة إماراتية على إنجاب طفل، بعد زرع نسيج مبيض مجمد، بعد إزالته من رحمها عندما كانت طفلة في التاسعة من عمرها لحمايته من آثار العلاج الكيميائي.
ووضعت موزة المطروشي، 24 عاما، من الإمارات طفلها بصحة جيدة، في مستشفى بورتلاند بلندن. وكانت المطروشي، قدو ولدت مصابة بمرض "ثلاسيميا بيتا"، وهو اضطراب وراثي في الدم، وكانت بحاجة لعلاج كيميائي، الذي يضر المبايض،فتم إزالة مبيضها الأيمن عندما كانت في التاسعة من عمرها وتجميده، ثم أعاد جراحون في الدنمارك أنسجة المبيض مرة أخرى في جسدها، وبدأت السيدة في مرحلة الإباضة واستعادة خصوبتها.
بريطانيا تقر تقنية إنجاب أطفال من "أب وأمّين"
أقرت هيئة الإخصاب وعلوم الأجنة في بريطانيا، فى ديسمبر الجاري، استخدام تقنية إنجاب أطفال الأنابيب من 3 أشخاص (أب وأمّين)، وذلك من أجل محاربة الأمراض الوراثية الفتّاكة.
ويعتبر أطباء جامعة "نيوكاسل" الذين طوروًا شكلاً متقدمًا من التلقيح الصناعي، هم أول من سيستفيد من هذه الموافقة، ومن المحتمل ولادة أول طفل بعد إقرار التقنية بحلول نهاية عام 2017. وتركز التقنية على الحد من ولادة أطفال مصابون بـ "الميتوكوندريا"، وهو مرض فتّاك غير القابل للشفاء، ويؤثر على طاقة الإنسان وضربات القلب.
أول عقار لعلاج ضمور العضلات الشوكي
أجازت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أول عقار لعلاج مرضى ضمور العضلات الشوكي، وهو مرض وراثي نادر، غالبا ما يكون مميتًا، يؤثر على قوة العضلات والحركة.
الهيئة أوضحت أن عقار (Spinraza)، وهو عبارة عن حقن تؤخذ في المنطقة المحيطة بالحبل الشوكي.
وجاءت أن الموافقة على العقار، وأثبتت النتائج أن 40% من المرضى الذين تلقوا العلاج شهدوا تحسنا فى المراحل الحركية، مثل التحكم في الرأس، والجلوس، والزحف والوقوف والمشي.