في عام ٨٧٠م، قام هارون الرشيد بتقديم ساعة كهدية بلغ طولها ٤ أمتار من النحاس بعرض حائط إلى شارلمان إمبراطور فرنسا والمانيا وإيطاليا.

هذه الساعة كانت تتحرك بالقوة المائية وعند تمام كل ساعة يسقط منها عدد من الكرات المعدنية الكبيرة فوق كل قاعدة نحاسية مفرغة يصدر منها أصوات جميلة، وفي ذات الوقت يفتح باب من الأبواب الاثنى عشر إلى داخل الساعة والتي تمثل ساعات النهار والليل ويخرج منها فارس يدور حول الساعة ثم يعود من حيث خرج، فإذا حانت الساعة الثانية عشرة يخرج من الأبواب الاثني عشر فارس يدور حول محيط الساعة بيده سيف وبعد ذلك يعود من حيث خرج، وفي ذلك الحين اعتبرها الاوروبيون أعجوبة ذلك الزمان..

أعجب شارلمان بتلك الساعة بشكل مبهر إلا أنها أرعبته كما هلع منها الحاشية وصرحوا لشارلمان أنها مسكونة بالشيطان، وإنما أرسلها الخليفة هارون الرشيد كهدية ليقضي عليه ويسلب منه ملكه وعلى ذلك فقد أمسكوا بفؤوسهم وحطموها ليخرجوا منها ذلك الشيطان، ولكن خاب أملهم فلم يجدوا فيها سوى آلاتها مبررين لشارلمان أن الشيطان هرب منهم، هنا خيم الحزن على شارلمان حزنًا شديدًا واستدعى العلماء والصناع المَهرة في محاولة لإصلاح الساعة وإعادة تشغيلها لكن جميع المحاولات باءت بالفشل، هنا التاريخ هنا الحضارة