مدار الساعة - خلافا لما يؤكده العديد من المواطنين بمحافظة الكرك، من حدوث عمليات شراء واسعة للأصوات الانتخابية خلال الانتخابات النيابية الاخيرة، فان الانتخابات البلدية ومجلس المحافظة الحالية تشهد غيابا تاما لعمليات شراء أصوات الناخبين،و غياب المال السياسي .
وتظهر بشكل جلي نظافة الحملات الانتخابية لمجاس المحافظة والبلديات، من خلال الاصطفاف الواضح للناخبين خلف المترشحين من اقاربهم او ابناء مناطقهم الانتخابية، خلافا لحالة الضبابية التي سادت الانتخابات النيابية والتي تطلبت بقيام من باع صوته لمترشح ما بان يخفي موقفه الحقيقي .
ويؤكد ناشطون في الكرك بان غياب ترشح شخصيات من اصحاب المال والنفوذ لمواقع البلديات وعضوية مجلس المحافظة، ساهم في غياب المال السياسي وشراء الاصوات بشكل واسع .
واشاروا الى ان جميع المترشحين لمختلف المواقع هم من ابناء محافظة الكرك المقيمين فيها والذين يعملون بها، وليس بمقدورهم توفير المال لشراء الاصوات من الناخبين .
ويقول الناشط السياسي عبدالاله المجالي، إن الانتخابات الحالية للبلديات ومجلس المحافظة هي انتخابات نظيفة بشكل كبير ولا يوجد فيها اية عمليات لشراء الاصوات، وذلك لغياب الشخصيات التي لطالما اتهمت بتلويث العملية الانتخابية بالمال الاسود بشراء الاصوات وذمم الناخبين.
ويعتبر المجالي ان ما يجري حاليا هو انتخابات حقيقية ستظهر ارادة الناخبين الحقيقية تجاه المترشحين ، على الرغم من وجود سطوة للنفوذ العشائري، الا انه لا يؤدي الى تزييف ارادة الناخبين، كما هي الحال مع المال السياسي بشراء الاصوات بمختلف الوسائل والطرق .
ويؤكد المحامي والناشط رضوان النوايسه، ان الانتخابات الحالية للبلديات ومجلس المحافظة يغيب عنها التلاعب بارادة الناخبين الى حد كبير ، بسبب عدم تدخل رموز الفساد الانتخابي و وجود مصالح مالية لهم ، رغما من تدخلهم لصالح مترشح ضد آخر، وفق هلا .
وبين ان هذا الامر يعتبر من محاسن انتخابات البلديات ومجلس المحافظة ، مضيفا ان غالبية المترشحين هم ايضا من ابناء الطبقة الوسطى الذين ليس بمقدورهم توفير المال على غرار مترشحي الانتخابات النيابية .