اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة تبليغات قضائية أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات نبض عاجل نبض عادي

الصمادي.. أردني يُبدع بتشكيل اللوحات عبر ضغط النحاس

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2022/11/22 الساعة 11:52
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن
ـ أحمد الصمادي تعلم حرفة الضغط على النحاس على يد معلم من ذوي الاحتياجات الخاصة
ـ تدرب على يد الصمادي نحو 400 أردني وسوري
ـ ينجز الصمادي نحو 15 لوحة نحاسية يوميا تصل قيمة الواحدة منها حتى 56 دولارا
ـ يستخدم الحرفي الأردني الأقلام بدل المطرقة في إنجاز لوحاته النحاسية
مدار الساعة -ليث الجنيدي/ الأناضول -للفن أشكالٌ وألوان وأساليبٌ تختلف من إنسانٍ لآخر، منه ما وصل عبر العصور والأزمان وآخرٌ أوجدته الموهبة الخاصّة والإتقان، ليبقى شاهدا على تميّز صاحبه ويحفظ إبداعه من النسيان، وفن الضغط على النحاس إحدى هذه الحرف التي تقاوم الاندثار.
في محافظة جرش شمالي الأردن، اختار أحمد الصمادي (64 عاما) لونا فريدا من الفن ليتميّز به، بل ولأن يجعله من الأسماء المعدودة على مستوى بلاده فيه، والمتمثل بتشكيل اللوحات الفنيّة عبر ضغط النحاس.
درس الصمادي دبلوم هندسة الاتصالات بإحدى الكليات العسكرية، وخدم في جيش بلاده إلى أن بلغ سن التقاعد برتبة نقيب عام 1995.
ـ الضغط بدل الطَّرق
وعن بدايات تعلمه لفن الرسم عبر الضغط على النحاس، قال الصمادي: "تعلمت هذا الفن من خلال عملي بسوق حرفي في جرش بعد التقاعد، وأسسنا جمعية في 2008، تُعنى بالحرف اليدوية، ثم انتقلت إلى أخرى وهي جمعية رواق جرش للثقافة والتراث في 2014".
وتابع في حديثه للأناضول: "من خلال الجمعيات، التحقت بدورات حرف يدوية، وتعلمت على أيدي خبراء، وأكثر ما أعجبني تجسيد النحاس".
واستدرك الصمادي: "هنا لا أقصد كما يعتقد البعض بأنها طَرقٌ على معدن النحاس، فأنا لا أستخدم المطرقة أو السنبك (قطعة معدنية محدّبة)، وإنما الأقلام الخشبية".
وأردف: "أستخدم رولات (لفائف) النحاس الطّري أو المطاوع، ويتم تقطيعه بشكل صفائح بحجم يتناسب مع اللوحة المراد رسمها".
وأضاف: "بعد ذلك أقوم بطباعة الصورة على ورقة، ثم يتم تعليمها على صفيحة النحاس، وبعد ذلك ننتقل لمرحلة أخرى تسمى الغائر، وهي تعميق الملامح العامة للصورة بطريقة عكسية، من الجانب الآخر للصفيحة لإبرازها".
ومضى الصمادي، في توضيحه لآلية عمله "ثم نقوم بتعبئة الغائر بمعجونة؛ منعا لتغير شكلها مع الملامسة والحركة، ومن ثم تلصق على لوح خشبي وتوضع داخل إطار خاص بحجم يناسب اللوحة، ثم أخيرا التلميع والتعتيق بالحرق، أو استخدام مادة خاصة لهذه الغاية".
واستطرد: "أركز في لوحاتي على المناظر الطبيعية والورود وحيوانات وآيات قرآنية وأغلفة المصاحف ومناظر سياحية، وأي شيء يتم طلبه مني".
ولفت إلى أن "إنجاز أي لوحة على الصفائح النحاسية يعتمد وقت إنجازها على حجمها وتفاصيلها، فبعضها لا يستغرق سوى ساعات وبعضها الآخر يحتاج إلى أيام".
وأردف: "أستطيع إنجاز من 10 إلى 15 لوحة صغيرة في اليوم الواحد".
ـ علمني أحد ذوي الإعاقة
وفي تأكيده على أن الإبداع لا يقتصر على الأصحاء فقط، قال إن "من علمني هذه الحرفة شخص من ذوي الإعاقة، يعيش بالعاصمة عمان، ويُعرف اسمه بسيف النحّاس".
وشدد الصمادي، على أن "الإنسان يجب أن ينقل علمه للآخرين"، وفي هذا السياق، قرر تعليم حرفته عبر عقد مجموعة من الدورات التدريبية.
وبلغ مجموع من التحق بالدورات، بحسب الصمادي، نحو 400 شاب وشابة من الجنسيتين الأردنية والسورية.
وأوضح أن "منهم من عمل بها، ومنهم من لم يهتم، ومنهم من أصبح مدربا ومرجعاً فيها".
وعن طبيعة أسعار اللوحات التي يصممها، قال: "الأسعار متفاوتة تبدأ من 5 دنانير (7 دولارات) وتصل لـ40 دينارا (56 دولارا)، والسبب أن خام النحاس سعره مرتفع بالأردن".
وكشف أنه "بناءً على ما أجده خلال جولاتي التدريبية في محافظات المملكة المختلفة، ظهر لي بأنني الوحيد في الشمال، ومن المعدودين على مستوى البلاد، ممن يتقن هذه الحرفة".
ـ حرفة نادرة
واستطرد: "هذه الحرفة جميلة ونادرة، لذلك أحرص دائماً على نقلها للآخرين، وأؤكد دوما أن النجاح لا يتحقق ما لم يكن لدى الإنسان عزيمة وإصرار على التفرد والتميز فيما يفعله ويقوم به".
الصمادي، لفت إلى أن "الحرفة موجودة منذ القدم، وأخذت على عاتقي حفظها من الزوال، كإرث تعارف عليه أجدادنا منذ عقود طويلة، خاصة وأنها باتت نادرة ومهددة بالاندثار".
ودعا الجهات المعنية في بلاده أن يكون لها دور في إعادة إحيائها وتبنيها، قائلا: "نطمح لإنشاء مشغل خاص لهذه الحرفة وغيرها من الحرف الأخرى".
وبحسب المراجع المختلفة، فإن النقش والرسم على النحاس، واحد من أهم الفنون الإسلامية، التي بقيت محتفظة بمكانتها في العالم.
ولهذا الفن طرق مختلفة، فمنها ما يتم استخدام الإزميل والمطرقة فيه، وأخرى بالنّقر، وطريقة بسكب الفضة، أو بالضغط، كما يفعل الصمادي.
ومن أبرز التحديات التي تواجه من يعملون بهذه الحرفة حاجتها لجهد وتكاليف عالية في بعض الأحيان، ما يجعل الإقبال عليها ضعيفاً نوعاً ما، ما دفع العاملين بها إلى تركها.
مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2022/11/22 الساعة 11:52